يخشى الأشخاص الذين يمارسون التمارين من ارتداء الكمامة معها، خوفًا من أن تعطل التنفس السليم، لكن بحثًا جديدًا أشار إلى أن الأصحاء يمكنهم ارتداء الكمامة بأمان أثناء ممارسة التمارين الرياضية القاسية.
وقام العلماء بتقييم التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الأكسجين في الدم لـ 12 متطوعًا أثناء تدريبهم على دراجة تمرين مع ارتداء كمامة وبدونها، ولم يكن أي من المشاركين يعاني من مشاكل صحية.
كانت هناك بعض الاختلافات الطفيفة في بعض القياسات عندما ارتدى المشاركون أو لم يرتدوا كمامة، ولكن لا يوجد مؤشر على وجود أي خطر على الصحة، وفقًا للدراسة التي نُشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي.
وتشير النتائج إلى أنه من الآمن للأشخاص الأصحاء ارتداء الكمامات أثناء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، كما قالت كاتبة الدراسة الدكتورة "إليسابيتا سالفيوني"، في ميلانو بإيطاليا.
وأضافت: "نحن نعلم أن الطريق الرئيسي لانتقال الفيروس التاجي هو عن طريق الرذاذ في التنفس ومن الممكن أن يؤدي التنفس بقوة أثناء التمرين إلى تسهيل انتقال العدوى، خاصة في الأماكن المغلقة.
تشير الأبحاث إلى أن ارتداء كمامة قد يساعد في منع انتشار المرض، ولكن لم يكن هناك دليل واضح على ما إذا كانت الكمامات آمنة للارتداء أثناء التمرينات القوية ".
ولاحظ الباحثون أنه أثناء ارتداء الكمامة، حدث لدى المشاركين انخفاض متوسط بنحو 10% في قدرتهم على أداء التمارين الهوائية، على الأرجح لأنه كان من الصعب عليهم الشهيق والزفير من خلال الكمامات.
وقال الباحث في الدراسة "ماسيمو مابيلي": "هذا الانخفاض متواضع، والأهم من ذلك أنه لا يشير إلى وجود خطر على الأشخاص الأصحاء الذين يمارسون التمارين مرتدين الكمامات، حتى عندما يتمرنون بأقصى طاقتهم.
وفي الوقت الذي ننتظر فيه تطعيم أشخاص أكثر بلقاح كورونا، فيمكن أن يكون لهذه النتائج آثار عملية في الحياة اليومية، مما يجعل فتح الصالات الرياضية أكثر أمانًا على سبيل المثال".