قالت وزيرة الخارجية السودانية، "مريم الصادق المهدي" إن زيارتها إلى مصر وتعزيز التعاون والزخم الحاصل بين البلدين في مجالات عدة حاليا، ليس موجها لأحد، وحذرت من خطر يهدد منطقة وادي النيل.
وأكدت الوزيرة السودانية، خلال لقاء بمؤسسة "الأهرام" المصرية، أن بلادها لا تستطيع تحمل مخاطر وتبعات الملء الثانى إذا جرى بشكل أحادي، مشددة على ضرورة وجود سقف زمنى لجهود التسوية أو التفاوض الخاصة بسد النهضة الإثيوبي "لأن الوقت محدود".
وأضافت: "التعقيد الحقيقي للأزمة سيبدأ إذا حدث ملء ثان إحادى (لسد النهضة) بسبب ما قد يحدث من أضرار للسودان، وما قد يتبع ذلك من ردود أفعال"، وفقا لما أوردته صحيفة "السوداني نيوز".
وحذرت "مريم الصادق المهدي": "نعمل على إطفاء نار هذا الخطر، ونتعاون مع مصر عبر المبادرة الرباعية الدولية، ولكن لا نتوقف عند ذلك، بل ينبغى أن نحول الأزمة إلى تعاون لمصلحة الجميع".
وأشارت إلى أن العلاقات المصرية - السودانية وتقدمها "ليست رد فعل، وليست موجهة ضد أحد، بل مطلوبة لذاتها من أجلنا نحن في السودان وفي مصر، ومن أجل وادي النيل كله والإقليم والمنطقة من حولنا"، حسب قولها.
يذكر أن مصر والسودان وقعتا، الثلاثاء، اتفاقية للتعاون العسكري، وذلك على هامش زيارة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق "محمد فريد حجازي" إلى الخرطوم.
ووصل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلى السودان، السبت، في أول زيارة له منذ تأسيس المجلس السيادي الانتقالي، في زيارة تهدف لبحث ملفات مشتركة عدة، على رأسها تطورات التفاوض بشأن سد النهضة.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن "السيسي سيبحث في السودان العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية وقضية سد النهضة والأمن في البحر الأحمر وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية".
