وصل وزير الخارجية اليمني "أحمد بن مبارك"، الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في أول زيارة لمسؤول يمني منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عام 2017 في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية.

ونقلت وسائل إعلام يمنية، عن مصادر دبلوماسية قولها؛ إن الحكومة اليمنية الشرعية تجري حاليا ترتيبات لإعادة العلاقات مع قطر، وإن "بن مبارك" وصل إلى الدوحة، إيذانا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من جديد.

وتوقعت بعض المصادر اليمنية، أن يعقد "بن مبارك" اجتماعا مع وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، قبل أن يشرف رسميا على إعادة افتتاح مقر السفارة اليمنية في الدوحة.

ومطلع يونيو/حزيران 2017، قررت الحكومة اليمنية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تماشيا مع إجراء مماثل للسعودية والإمارات ومصر والبحرين.

وبالتزامن مع هذه الخطوة، أعلن التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، إلغاء مشاركة قطر في التحالف، متهما إياها بمساندة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، الأمر الذي نفته الدوحة.

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي؛ صدر بيان "العلا" عن القمة الخليجية في السعودية، معلنا نهاية الأزمة الخليجية، التي فُرض بموجبها حصار بري وبحري وجوي على قطر.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.