نشر الداعية السعودي المعروف "عائض القرني"، مساء لأحد، مقطع فيديو جديد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ينفي أنباء عن اعتقاله تداولتها في وقت سابق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت تلك الحسابات زعمت أن "القرني" تم توقيفه من قبل السلطات في البلاد، على خلفية قصيدة محذوفة كتبها خلال الأيام الماضية.
وظهر "القرني" خلال الفيديو الذي نشر الأحد، وهو يتكلم عن بيت شعري قديم، حول حادثة اغتيال الخليفة الرابع للمسلمين، "علي بن أبي طالب"، في القرن الأول الهجري.
وليتَها إذ فَدَت عمراً بخَارِجَةٍ
— د. عائض القرني (@Dr_alqarnee) March 7, 2021
فَدت عَليًّا بمن شاءَت من البَشرِ
من القائل وما المقصود بالبيت؟ pic.twitter.com/4UaMzbNwSl
وكان "القرني"، نشر الأسبوع الماضي، قصيدة توعد فيها "بايدن" بانتحاريين يدافعون عن "بن سلمان" ويريد منها تذكير الأمريكيين بحوادث العليا والعزيزية، إذا قرروا الغزو الشامل.
وقال "القرني" في قصيدته الملتهبة بالمشاعر: "أنت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك انتحاري.. ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ.. نجلب الأرواح في يوم الخطر والكل داري.. حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري".
ولاحقا، حذف "القرني" التغريدة التي تضمنت القصيدة.
وإثر ذلك، قال حساب باسم "دبلوماسي قديم" على "تويتر": "اعتقــال الشيخ عائض القرني بعد نشره قصيدة يهدّد بها بايدن بآلاف الانتحاريين السعوديين".
خــــاص : إعتقــال الشيخ عائض القرني بعد نشره قصيدة يهدّد بها #بايدن بآلاف الإنتحاريين السعوديين الذين ينتظرون امر #بنسلمان
— دبلوماسي قديم ✪ (@d_iplo) March 5, 2021
رداً على التهديد الامريكي بفرض عقوبات على الحكومة السعودية بسبب إغتيال جمال خاشقجي
تم حذف القصيدة والحساب أصبح بيد عــمـو
فيما قال حساب "معتقلي الرأي"، إنه تم استدعاء "القرني" للتحقيق بعدما فهم من قصيدته، أنها "وعيد" للرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالدفاع عن ولي العهد الأمير "بن سلمان"، بعد نشر تقرير يدينه باغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
🔴 عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) March 6, 2021
أنباء عن استدعاء الشيخ #عائض_القرني للتحقيق، وذلك على خلفية قصيدة نشرها فُهم منها أنها "وعيد" لبايدن بالدفاع عن ولي العهد، بعد نشر تقرير #خاشقجي. pic.twitter.com/RKHnbgUj7C
وقبل أيام، أفرجت إدارة "بايدن" عن نسخة رفع عنها السرية من تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بشأن اغتيال "خاشقجي"، جاء فيها أن "بن سلمان" وافق على قتل أو خطف الصحفي السعودي في 2018، وأمر بذلك على الأرجح، بعدما رأى أنه يمثل تهديدا للمملكة.
وأوضح التقرير أن التقييم الأمريكي مبني على أساس سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار بالمملكة والتورط المباشر لمستشار رئيسي له في الجريمة ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أصدرته الجمعة، على رفضها لما ورد في تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، معتبرة أن استنتاجاته "مسيئة وغير صحيحة".
وأورد البيان أن "حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".
