اتهم السودان الحكومة الإثيوبية، بتقديم دعم لوجيستي لقوات "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال"، ونائب قائدها "جوزيف توكا" بولاية النيل الأزرق المجاورة لإثيوبيا.
وقال الجيش السوداني، في بيان الأحد، إن الحكومة الإثيوبية تعمل على "استخدام القائد توكا لاحتلال مدينة الكرمك (تقع على تخوم الحدود الدولية بين السودان وإثيوبيا في جنوب شرق ولاية النيل الأزرق) بإسناد مدفعي إثيوبي، بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية".
وأضاف البيان: "قدمت الحكومة الإثيوبية دعماً لوجستياً لقوات جوزيف توكا بالنيل الأزرق عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال".
وتابع: "وصل الدعم لمنطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير/شباط 2021، وكان في استقباله القائد توكا وبعض قادة قواته".
وبعد دقائق من تعميم البيان على وسائل الإعلام، تراجع الإعلام العسكري التابع للقوات المسلحة السودانية عما جاء فى محتواه.
وقال في بيان آخر : "تم ارسال الخبر عن طريق الخطأ غير المقصود ولا يفوت على فطنتكم السليمة تصميم وسياق الأخبار الوارده عن الإعلام العسكري.. نكرر الاعتذار وعدم اعتباره خبراً من مصدر عسكري".
ويسيطر التوتر منذ نوفمبر/تشرين الثاني على الحدود السودانية الإثيوبية، عقب عمليات عسكرية للجيش السوداني، أعاد فيها انتشاره في منطقة الفشقة التي سيطرت عليها إثيوبيا قبل 25 عاماً.
و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" تقاتل منذ عام 2011 في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودخلت في هدنة منذ عام 2016، ورفضت مؤخراً التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية، واشترطت لذلك تطبيق نظام علماني في البلاد.