قال محللون نفطيون، إن قرارات "أوبك" وحلفائها بتقليل المعروض النفطي وراء المكاسب القياسية التي حققها المنتجون حول العالم.

واعتبروا أن قرار وزراء مجموعة "أوبك+"، الخميس الماضي، بتثبيت مستوى الإنتاج، وتمديد السعودية تخفيضاتها الطوعية البالغة مليون برميل يوميا حتى أبريل/نيسان المقبل، دفع بالمكاسب السعرية إلى مستوى 70 دولارا للبرميل.

وأضافوا أن استشعار "أوبك+" أن السوق ما زالت هشة جعلها تكون حذرة للغاية، وتفضل تثبيت الإنتاج عن العودة إلى الزيادات التدريجية.

وأوضحوا أن عدة عوامل أسهمت في توسيع مكاسب السوق النفطية، أبرزها انتشار اللقاحات الجديدة لوباء كورونا، وصدور مؤشرات عن تعاف جيد في مستوى الطلب العالمي على النفط الخام والوقود.

ويواجه العرض ضغوطا انكماشية إضافية تصب في مصلحة توسعة المكاسب ومنها أن منتجي الرمال النفطية الرئيسين في غرب كندا سيتوقفون عن إنتاج نصف مليون برميل يوميا في الشهر المقبل، ما يساعد على تقليص الإمدادات العالمية.

وقال العضو المنتدب لشركة "كيو إتش أي" الدولية للطاقة "روس كيندي" لصحيفة "الاقتصادية (سعودية)، إن قرار "أوبك+" رجح وصول خام برنت إلى أكثر من 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال فترة وجيزة.

وعلق مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب" الدولية "دامير تسبرات"، بالقول إن تمديد القيود على العرض سيؤدي إلى استمرار المكاسب، وتسارع وتيرة استعادة التوازن، ويساعد على ذلك استمرار تعثر المنتجين الأمريكيين، الذين لم يتعافوا بشكل كامل من تأثير الطقس السيء.

ويرى المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة "بيتر باخر"، أن النظر في زيادات جديدة ما زال مؤجلا بسبب تضارب تقييمات السوق ورغبة من "أوبك+" في استكمال استنزاف فائض المخزونات.

وكانت أسعار النفط من مزيج "برنت"، تجاوزت مستوى 70 دولارا أمريكيا مقابل البرميل الواحد للمرة الأولى، منذ 8 يناير/كانون الثاني 2020.

وكان بنك "جولدمان ساكس" توقع أن تبلغ أسعار برنت 75 دولارا للبرميل في الربع الثاني، و80 دولارا للبرميل في الربع الثالث من 2021.