قال السيناتور الأمريكي الجمهوري "ليندسي جراهام"، إن باستطاعة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، أن يجعل الحزب الجمهوري "أكبر" و"أقوى"، أو "يمكنه تدميره".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "جراهام"، الذي كان يعتبر حليفا ومدافعا عن "ترامب" منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، لموقع "Axios on HBO".

وأوضح "جراهام" أن "ترامب يمكنه أن يجعل الحزب الجمهوري شيئا لا يمكن لأي شخص آخر أعرفه أن يفعله.. يمكنه جعله أكبر، ويمكنه جعله أقوى، ويمكنه جعله أكثر تنوعا، ويمكنه أيضا تدميره".

ووصف "جراهام" وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، الرئيس السابق بأنه يمتلك "جانبا مظلما"، وبأن لديه "بعض السحر في هذا الجانب".

وتابع: "ما أحاول القيام به هو مجرد تسخير السحر"، مشيرا إلى أن المرشحين الجمهوريين السابقين "جون ماكين"، و"ميت رومني"، لم ينجحا مثلما نجح "ترامب".

وأردف: "أريد أن نواصل السياسات التي أعتقد أنها ستجعل أمريكا قوية.. أعتقد أن أفضل طريقة للحزب الجمهوري للقيام بذلك هي مع ترامب، وليس بدون ترامب".

وتأتي تعليقات السيناتور الجمهوري في الوقت الذي يحدد فيه الحزب الجمهوري حجم الدور الذي سيلعبه "ترامب" في الحزب، بعد رئاسته التي دامت لفترة ولاية واحدة.

ومطللع الشهر الجاري، قال الرئيس الأمريكي السابق، إن الرحلة التي بدأها قبل 4 سنوات لم تنته، ملمحاً إلى احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.

وكشف خلال كلمته أمام تجمع من الجمهوريين، في ختام مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في الولايات المتحدة، إنه لا يخطط لتأسيس حزب جديد.

وأضاف، في أول ظهور سياسي له منذ مغادرة البيت الأبيض: "سنصبح أكثر قوة مما كنا عليه في السابق"، متوعداً الديموقراطيين بخسارة الانتخابات المقبلة.

وتابع: "خلال السنوات الأربع المقبلة سيكون الجمهوريون الشجعان في هذه القاعة في قلب الجهود المبذولة لمعارضة الديموقراطيين الراديكاليين ووسائل الإعلام الإخبارية المزيفة، وأريدكم أن تعرفوا أنني سأواصل القتال إلى جانبكم".

وبدا "ترامب" مصمما على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري، الذي بات ضعيفا، ويعاني انقسامات كبرى، منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس بواشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.

فبعد 4 سنوات أمضاها "ترامب" في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونجرس، وعلى البيت الأبيض.

كما أن الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليتي عزل فتحتا في حقه، اتهم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفية اقتحام الكابيتول.