الهند تطلب من مصافي التكرير تقليص اعتمادها على نفط الشرق الأوسط

الثلاثاء 9 مارس 2021 06:34 م

طلبت الحكومة الهندية من مصافي التكرير التابعة لها؛ تقليص اعتمادها على النفط الذي تنتجه دول الشرق الأوسط على رأسها السعودية والعراق، وتنويع مصادر وارداتها، وذلك بعد قرار منظمة "أوبك+" الأسبوع الماضي تمديد أغلب قيود الإنتاج حتى أبريل/نيسان الماضي.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين في الهند التي تعد ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.

ونقلت الوكالة عن مصدر "حكومي" في الهند قوله: "طلبنا من الشركات أن تبحث بقوة عن التنويع، لا يمكن أن نكون رهينة القرار التعسفي لمنتجي الشرق الأوسط. عندما أرادوا تحقيق الاستقرار في السوق وقفنا إلى جانبهم".

وأضاف المصدر، أن الهند لم تلغ أي شحنة من النفط الخام من الشرق الأوسط في 2020 عندما انهار الطلب على النفط بسبب فيروس "كورونا".

وهبطت بالفعل حصة "أوبك" في واردات الهند من النفط إلى منخفضات غير مسبوقة خلال الفترة من أبريل/نيسان 2020 إلى يناير/كانون الثاني 2021، وهي الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية الحالية.

وقال المصدر إنه في حين أن التكاليف الأولية قد تكون مرتفعة، فإن هذه الاستراتيجية (تقليص الاعتماد على نفط الشرق الأوسط) ستؤتي ثمارها على المدى الطويل. 

وأكدت شركتان لتكرير النفط أن الحكومة طلبت منهما التعجيل بجهود تنويع مصادر واردات الخام.

وقال المصدران إن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، جددت أيضا عقد استيراد النفط مع روسيا، وتأمل الهند في استئناف واردات النفط الإيراني هذا العام.

ويعد العراق والسعودية أكبر موردي النفط للهند، وهذا العام، خفض العراق أحجام الإمدادات السنوية، بينما قلصت الكويت مدة العقود مع المشترين الهنود إلى 9 أشهر.

وبعد قرار "أوبك+" الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أكثر من 71 دولارا للبرميل على الرغم من أن الأسعار تراجعت إلى 69.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 1027 بتوقيت جرينتش. 

كما رفعت السعودية سعر البيع الرسمي لشهر أبريل/نيسان لنفطها في آسيا.

وقال المصدر الأول: "يجب أن تكون هناك بداية. لم يتخيل أحد أن النفط الأمريكي سيشكل حصة كبيرة في سلة الخام لدينا. نحاول إبرام عقود قصيرة الأجل مع دول وبائعين جدد".

وأضاف: "كان العالم متآزرا أثناء الجائحة، لكن يبدو الآن أن بعض المنتجين يعملون لصالح اقتصاداتهم".

وتستورد الهند  حوالي 84% من احتياجاتها الإجمالية من النفط الخام، وتحصل على ما يزيد على 60% من الخام من دول الشرق الأوسط، إذ إنه عادة ما يكون أقل تكلفة من النفط القادم من الغرب.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا النفط أوبك بلس السعودية النفط العراقي النفط السعودي