أعلن رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة "أونيك غاسباريان" يعد مٌقالا من منصبه اعتبارا من الأربعاء، وذلك استنادا إلى عدم قيام رئيس الدولة "أرمين سركسيان" بتوقيع مشروع مرسوم إقالة رئيس الأركان المقدم من رئيس الوزراء في الموعد المحدد قانونا.

وقال "باشينيان" في بيان منشور على موقع الحكومة: "استنادا إلى حقيقة أن الرئيس لم يوقِع على مشروع المرسوم المقدم من رئيس الوزراء في الموعد المحدد في  قانون "الخدمة العسكرية ووضع العسكريين"، ولم يتوجه إلى المحكمة الدستورية​​​... فإن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية، أونيك غاسباريان، يٌعفى من منصبه بقوة القانون اعتبارا من 10 مارس/آذار".

يأتي ذلك فيما أعلنت الرئاسة الأرمينية، الأربعاء، أن "سركسيان" توجه إلى المحكمة الدستورية بالطعن؛ "لتحديد دستورية قانون الخدمة العسكرية ووضع العسكريين".

وذكر بيان للرئاسة أن طعن "سركسيان" يرجع إلى مشاكل في ممارسة تنفيذ القانون، والتي أصبحت أكثر وضوحا نتيجة لمبادرة رئيس الوزراء بإقالة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.

واندلعت أزمة سياسية أخيرا في يريفان بعد تصريحات لـ"باشينيان" عن منظومة "إسكندر" الدفاعية الروسية، سخر منها نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأرمينية، ما أدى إلى إقالته.

وأصدرت القوات المسلحة الأرمينية، في وقت سابق، بيانا يطالب باستقالة "باشينيان" نفسه، واعتبر رئيس الوزراء ذلك محاولة انقلاب، ودعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع.

وفي غضون ذلك، نصبت المعارضة حواجز وأقامت خياما بالقرب من البرلمان، للإعراب عن عدم استعدادها للتفاوض مع السلطات، وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

وحملت المعارضة الأرمينية "باشينيان" المسؤولية عن فقدان يريفان السيطرة على أجزاء واسعة من إقليم قره باغ، خلال الجولة الأخيرة من النزاع العسكري مع أذربيجان المدعومة من تركيا.

في المقابل، دعا "باشينيان" المعارضة إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة، لكنه توعد في الوقت ذاته باعتقال كل من يذهب أبعد من التصريحات السياسية.