تكللت محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الرابعة لإجراء أول زيارة رسمية للإمارات أخيرا بالنجاح وذلك بعد فشل 3 محاولات متتالية؛ لأسباب مختلفة أبرزها إغلاقات "كورونا"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية. 

وفى وقت سابق الأسبوع الماضي، نقل  موقع  "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم إن "نتنياهو" يجرى اتصالات متعددة منذ فترة لتنسيق زيارته خلال الأسبوعين القادمين للإمارات قبل انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي ستعقد في 23 مارس/آذار الجاري.

غير أن رغبة "نتنياهو" ومساعيه، قابلها تردد إماراتي، إذ أعرب مسؤولون  في الدولة الخليجية خلال الأسابيع الماضية عن مخاوف من أن زيارة من هذا القبيل ربما تعتبر  تدخلا بالانتخابات الإسرائيلية.

وأوضح موقع "أكسيوس" سبب هذا التحول في الموقف الإماراتي، إذ نقل عن مسؤولين مطلعين قولهم إن "نتنياهو" أوفد رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" "يوسي كوهين" للضغط على الجانب  الإماراتي.

وأضافت المصادر: "أرسل الإماراتيون إشارات إلى أنهم يفضلون إرجاء الزيارة إلى ما بعد الانتخابات، لكن نتنياهو وكوهين ضغطا بقوة".

ووفقا لتقارير سابقة، يعتقد  "نتنياهو" أن زيارته لأي من الإمارات ستكون أهم حدث مركزي في حملته الانتخابية.

ومن المتوقع، حسب بيانات الموقع، أن يمضي "نتنياهو" عدة ساعات فقط في الأراضي الإماراتية، ولم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قدم شيئا إلى أبوظبي مقابل موافقتها على هذه الزيارة.

ومن المتوقع أن يستخدم "نتنياهو" هذه الزيارة (وهي أول زيارة خارجية له منذ توقيع "اتفاقات إبراهيم" مع الإمارات والبحرين في سبتمبر الماضي) بهدف تعزيز مواقعه الانتخابية، في وقت تشير فيه استطلاعات إلى أن تحالفه اليميني لا يحظى بالدعم الكافي لحصد أغلبية المقاعد في الكنيست.

يذكر أن تقارير عبرية، كشفت أن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وضع شرطا مستحيلا أمام "نتنياهو" من أجل أن يقوم الأخير بزيارة للقاهرة قبل الانتخابات الإسرائيلية.

وقالت التقارير إن "السيسي" اشترط أنه إذا أراد "نتنياهو" زيارة القاهرة، في الفترة المذكورة فعليه تقديم بادرة حسن نية تجاه القضية الفلسطينية كإعلان التزامه بحل الدولتين، وهو ما رفضه "نتنياهو".

وكانت آخر مرة زار فيها "نتنياهو" مصر رسميا وعلنيا قبل عقد من الزمان، عندما كان الرئيس "محمد حسني مبارك" لا يزال في السلطة.