حذر الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، من أي تراخ في التصدي لجائحة (كوفيد-19)، مؤكدا أن المعركة ضد هذا الفيروس لم تنته بعد.

لكنه طمأن في الوقت نفسه بأن المستقبل سيحمل معه "أياما أفضل" مع انحسار الوباء، وتسريع وتيرة حملة التلقيح.

وفي أول خطاب له إلى الأمة، يبث أثناء وقت ذروة المشاهدة التلفزيونية، قال الرئيس الأمريكي إن "هذه المعركة أبعد من أن تكون قد انتهت، هذا ليس الوقت المناسب للتراجع".

وحث "بايدن" مواطنيه على تلقي اللقاحات المضادة للفيروس، والاستمرار في اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات الواقية، لافتا إلى أنه في نهاية المطاف "سيسجل التاريخ أننا واجهنا وتغلبنا على واحدة من أصعب الفترات وأحلكها في تاريخ هذه الأمة".

وقال إنه وجه جميع الولايات بإتاحة لقاحات فيروس "كورونا" لكل الأمريكيين، في وقت أقصاه مطلع مايو/أيار المقبل.

لكنّ "بايدن"، أوضح أنّ تحقيق هذا الهدف المتمثّل برفع القيود العمرية عن الذين يحقّ لهم تلقّي اللّقاح "لا يعني أنّه سيكون بالإمكان تطعيم الجميع"، بحلول هذا التاريخ.

وأضاف أن إدارته ستعلن عن إرشادات جديدة لمن يتلقون اللقاح، في مسعى لتشجيع الجميع على تلقيه والاستفادة منه.

وخاطب "بايدن" الأمريكيين، قائلا: "استمعوا إلى (خبير الأمراض المعدية ومستشار بايدن لمكافحة كورونا أنتوني) فاوتشي، فقد طمأننا بأن اللقاحات آمنة، ونحن نعمل على توفير فحوص في المنازل".

مشيرا إلى أنه "إذا التزمنا بما قلته فسوف تكون لنا فرصة للاحتفال بعيد الاستقلال في 4 يوليو/تموز ضمن تجمعات صغيرة".

وأكد أن إدارته لن تتهاون في جهود القضاء على فيروس "كورونا"، لكنها بحاجة لمساعدة الجميع.

وفي اتهام لإدارة سلفه الرئيس السابق "دونالد ترامب"، قال "بايدن"، إن "جائحة كورونا قوبلت العام الماضي بالصمت والتجاهل، مما أدى إلى تفشي الفيروس وتزايد عدد الوفيات".

وكان بايدن وقّع الخميس خطة وضعتها إدارته لإنعاش الاقتصاد، وأقرّها الكونجرس الأربعاء، وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار.

وفي الخطاب ذاته، أدان "بايدن" ما وصفها بـ"جرائم الكراهية الخبيثة" ضد المواطنين المنحدرين من أصول آسيوية، حيث تعرض البعض منهم "لهجمات ومضايقات، وألقي اللوم عليهم وجُعلوا كبش فداء" بسبب الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في الصين في نهاية العام 2019.

واعتبر أن هذا السلوك "غير أمريكي"، وطالب بوقفه حالا.

وعرض "بايدن" بالتفصيل الطريق الذي اتبعته الولايات المتحدة في محاربتها للجائحة، مشيرا إلى أنه "في كثير من الأحيان انقلبنا ضد بعضنا البعض".

وتشير أرقام جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، إلى أن حصيلة وباء (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، أكثر من 543 ألف وفاة، جراء فيروس "كورونا".

وأعلن عن أول وفاة بـ(كوفيد-19) في الولايات المتحدة قبل أكثر من سنة، في 29 فبراير/شباط 2020.

فيما بلغت عدد الإصابات بالفيروس التاجي نحو 30 مليونا.