أكد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للاتحاد الأفريقي، الخميس، تمسك بلاده بإبرام اتفاق قبل الملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي "حفاظا على الاستقرار الإقليمي".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه "السيسي" مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي "فيليكس تشيسيكيدي"، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لـ"سد النهضة" في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي؛ حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

وأوضح بيان الرئاسة المصرية أن "السيسي" أكد، خلال الاتصال، "الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل (يبدأ يوليو المقبل)".

وأرجع هذا الموقف إلى "حفظ حقوق دول المصب المائية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

وأكد "السيسي" دعم مصر للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في تلك القضية.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت مصر، تأييد مقترح السودان الذي صدر قبل أيام آنذاك، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب الاتحاد الأفريقي؛ لحلحلة مفاوضات السد المتعثرة منذ نحو 10 سنوات.

والثلاثاء، قال متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية "دينا مفتي"، خلال إفادة صحفية، إنّ أديس أبابا "تتمسك بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي فقط".

ويأتي اتصال الرئيس المصري، بعد وقت قصير من مباحثات حول السد أجراها الخميس في القاهرة مع رئيس الوزراء السوداني "عبد الله حمدوك"، الذي يزور مصر حاليا، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية "عباس كامل".

وحسب بيان للرئاسة المصرية، "توافق السيسي وحمدوك على تعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل مقترح الرباعية للوصول لاتفاق قبل موسم الأمطار".

وسبق أن توسط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات "سد النهضة"، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.