رحبت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، بإعلان الاتحاد الأوروبي استعداده للمشاركة في الآلية الرباعية لرئاسة مفاوضات سد النهضة.

جاء ذلك في اجتماع بالخرطوم ضم وزيرة الخارجية "مريم الصادق المهدي"، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السودان، "روبرت فان دن دوول"، وفق إعلام محلي. 

وكانت الخرطوم قد اقترحت، لتحريك جمود مفاوضات سد النهضة، تشكيل آلية رباعية تتكون من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والأمم المتحدة والولايات المتحدة؛ للتوسط بين السودان وإثيوبيا ومصر، بعد تعثر المفاوضات في الأشهر الأخيرة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

ووجد المقترح السوداني موافقة وتأييدا من مصر، مقابل رفض إثيوبي يشدد على حصر الوساطة على الاتحاد الأفريقي وحده.

وتتعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر، وتوقف انعقادها منذ يناير/ كانون الماضي، عقب مطالبة سودانية بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي. 

في 9 مارس/آذار الحالي، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا أيدته مصر أواخر فبراير/ شباط الماضي، بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لحلحلة مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة على مدار 10 سنوات.

وعقب زيارة رئيس وزراء السودان "عبدالله حمدوك" للقاهرة، الخميس الماضي، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد "حفاظا على الاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وسبق أن توسط كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات "سد النهضة"، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.