علقت عدة دول استخدام لقاح "أسترازينيكا" يوم الخميس بسبب مخاوف من تجلط الدم، مما دفع وكالة الأدوية الأوروبية إلى طمأنة الجمهور بسرعة بأنه لا توجد مخاطر صحية معروفة مرتبطة باللقاح.

وجاء الجدل حول اللقاح مع ذكرى مرور عام على الإعلان الرسمي عن الوباء، في وقت تتطلع فيه العديد من البلدان إلى إزالة القيود المفروضة بعد الموجة الثانية -أو حتى الثالثة- وتكثيف إطلاق اللقاحات كوسيلة للخروج من الأزمة.

لكن هذا الزخم واجه عقبة يوم الخميس حيث علقت الدنمارك والنرويج وأيسلندا استخدام لقاح "أكسفورد/أسترازينيكا" بسبب مخاوف من أن يكون مرتبطًا بجلطات دموية.

انضمت إيطاليا إليهم، وحظرت دفعة من اللقاح كإجراء احترازي، على الرغم من أن وكالة تنظيم الأدوية فيها قالت إنه لا يوجد حاليًا أي صلة مؤكدة بالآثار الجانبية المزعومة.

وأصدرت وكالة الأدوية الأوروبية بيانًا يسعى إلى تهدئة المخاوف، حيث قالت: "المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن عدد حالات الجلطة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم ليس أعلى من العدد الذي يلاحظ في عموم السكان".

ووصفت المملكة المتحدة اللقاح بأنه "آمن وفعال"، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون": "عندما يُطلب من الناس أن يتقدموا ويأخذوا اللقاح، فيجب أن يفعلوا ذلك بثقة"، في حين هوت أسهم "أسترازينيكا" بأكثر من 2.5% في البورصة.

كما قال وزير الصحة الفرنسي "أوليفييه فيران" إنه "لا داعي" لتعليق استخدام اللقاح.

وتتوق دول الاتحاد الأوروبي إلى تسريع حملات اللقاح بعد أن تخلفت عن الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، وقد يؤدي أي تعليق إضافي للقاح "أسترازينيكا" إلى إعاقة التقدم البطيء أصلًا.

ووافقت وكالة الأدوية الأوروبية يوم الخميس على لقاح "جونسون آند جونسون" ذو الجرعة الواحدة، والذي يتم تخزينه في درجات حرارة أكثر دفئًا من منافسيه ويسهل توزيعه.