وصل عدد الدول التي قررت تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا إلى تسع دول، الإثنين، بعد انضمام ألمانيا إلى القائمة، وذلك عقب تقارير ربطت بين اللقاح وحدوث تخثرات "تجلطات" دموية، بعضها كان قاتلا.

وفي وقت سابق، الإثنين، انضمت إندونيسيا إلى الدول التي علقت استخدام "أسترازينيكا".

وأعلن وزير الصحة الإندونيسي، "بودي جونادي ساديكين"، أن بلاده ستعلق استخدام لقاح "أسترازينيكا"، وقال في بيان، إن إندونيسيا ستنتظر مراجعة من جانب منظمة الصحة العالمية بشأن وجود ارتباط محتمل بين استخدام اللقاح وحالات حدوث جلطات الدم.

وقبل إندونيسيا، علقت هولندا وأيرلندا استخدام اللقاح، في أعقاب تقارير عن حوادث تجلط دم بعد التطعيم باللقاح في النرويج.

وأوضح نائب كبير المسؤولين الطبيين في أيرلندا "رونان جلين"، أن التوصية قُدمت بعد أن أبلغت وكالة الأدوية النرويجية عن 4 حالات لتجلط الدم بين بالغين بعد تلقيهم اللقاح.

وأضاف أنه رغم عدم وجود صلة قاطعة بين اللقاح والإصابة، أوصى مسؤولو الصحة الأيرلنديون بتعليق طرح اللقاح كإجراء احترازي.

وعلقت السلطات في الدنمارك والنرويج وأيسلندا والنمسا استخدام اللقاح لمشاكل تتعلق بالتجلط، بعضها كان قاتلا.

وقبل أسابيع قليلة، علقت جنوب أفريقيا استخدام "أسترازينيكا"، بعد أن أظهرت دراسة أنه يوفر "حماية محدودة من الأشكال المعتدلة من مرض كوفيد-19 الناجمة عن المتحور الجنوب أفريقي لدى البالغين الشباب" دون أن يشمل البحث الأشكال الخطرة منه.

وجاء في بيان حول الدراسة، التي أجرتها جامعة فيتفاترسراند في جوهانسبرج ولم يدقق فيها علماء مستقلون: "لاحظ باحثون جنوب أفريقيون وبريطانيون (...) أن اللقاح فعال أكثر بكثير حيال النسخة الأصلية من الفيروس".

وأضاف: "النتائج الأولية تؤكد على ما يبدو على أن المتحور المرصود في جنوب أفريقيا يمكن أن ينتقل إلى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح".

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قد صرحت، في وقت سابق، أنه لا توجد مؤشرات على وجود ارتباط بين حصول تطعيم بعض الأشخاص بلقاح "أسترانيزيكا" وإصابتهم بجلطات دموية.

وأكدت الشركة المنتجة للقاح، الأحد، أن مراجعة أجرتها لم تكشف عن زيادة أخطار الجلطات بسبب استخدام لقاحها.

وقالت "أسترازينيكا" في بيان، إن "مراجعة دقيقة لجميع بيانات السلامة المحتملة لأكثر من 17 مليونا حصلوا على التطعيم من كوفيد-19 بلقاح أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم تُظهر دلائل على زيادة خطر الانسداد الرئوي أو تجلط الأوردة العميقة أو قلة الصفائح في أي فئة عمرية محددة أو جنس معين أو في أي بلد بعينه".

من جانبها أيدت منظمة الصحة العالمية، تصريحات وكالة الأدوية الأوروبية، الجمعة الماضي.