أعلنت السلطات الأردنية، السبت، توقيف 5 أشخاص على خلفية حادث مصرع 7 مرضى مصابين بـ(كوفيد-19)، بسبب انقطاع أجهزة التنفس الاصطناعي، في مستشفى السلط الحكومي، جراء توقف التيار الكهربائي لأكثر من 45 دقيقة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، عن مدعي عام عمّان، قوله إنه أوقف 5 أشخاص، وأسند إليهم "تهمة التسبب بالوفاة بالاشتراك مكرر 7 مرات".

وأوضح مدعي عام عمان، أنه جرى "توقيف مدير مستشفى الحسين في السلط (مستشفى السلط الجديد)، و3 من مساعديه، ومسؤول التزويد في المستشفى لمدة أسبوع، في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل".

وأشار مدع عام عمان إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة في الحادث "لتحديد من تسبب بهذا الجُرم".

وأعلن رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة"، إقالة وزير الصحة "نذير عبيدات"، ومدير مستشفى السلط الحكومي، وإيقاف مدير صحّة البلقاء عن العمل، لحين استكمال إجراءات التحقيق.

كما تم تكليف وزير الداخلية الأردني "مازن القراية"، بتولي مهام وزارة الصحة خلفا لـ"عبيدات".

وخيّمت حالة من الغضب على الشارع الأردني، بسبب الحادث فيما طالبت أوساط نيابية وحقوقية بمحاكمة المتورطين فيه.

وعقب الحادث، زار العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني بن الحسين"، المستشفى للوقوف على أسباب الحادث الذي وصف بـ"الأليم"، والإشراف على التحقيقات ومحاسبة المتسببين بهذا الحادث.

وكان رئيس الوزراء "بشر الخصاونة" دعا إلى "إجراء تحقيق فوري في الحادث"، مشددا على ضرورة أن "يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون".

وقال رئيس النيابات العامة القاضي "يوسف ذيابات"، لقناة "المملكة" (رسمية)، إن "3 مدعين عامين باشروا إجراءات التحقيق لمعرفة جميع ملابسات الحادث".

ويشهد الأردن منذ أسابيع ارتفاعا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبلغت الأعداد، الجمعة، 55 وفاة و7705 إصابات جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 464 ألفا و856 إصابة و5224 وفاة.

وقررت الحكومة الأربعاء، زيادة ساعات حظر التجول الليلي ومنع إقامة صلاة الجمعة وقداس الأحد وغلق الحدائق العامة والنوادي الليلية والمراكز الرياضية، كما علقت التعليم الوجاهي في كافة مراحل التعليم في المدارس والجامعات.

وأعادت السلطات، الأسبوع الماضي، فرض حظر التجول أيام الجمعة.