شهدت العاصمة الأردنية عمان وعدة محافظات في المملكة، ليل السبت، مظاهرات احتجاجية كسرت حظر التجول الذي فرضته السلطات لاحتواء تفشي كورونا، طالبت بإسقاط الحكومة إثر فاجعة مستشفى السلط التي راح ضحيتها 7 مرضى نتيجة نفاد الأكسجين في خزانات المستشفى.

ففي عمان، خرج المئات من مناطق عدة بعد صلاة العشاء لا سيما من منطقة حي الطفايلة، في مسيرات احتجاجية اتجهت صوب منطقة وسط البلد، مرددين هتافات تطالب بإقالة حكومة "بشر الخصاونة"، بسبب طريقة إدارتها لأزمة كورونا وتسببها بفاجعة مستشفى السلط، رافضين تحميل وزير الصحة وحده مسؤولية ما حدث.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل، صورا لتظاهرات حاشدة في عدة محافظات جميعها كسرت حظر التجول المفروض، ورددت هتافات انتقدت طريقة إدارة الحكومة لأزمة كورونا، مشيرين إلى أن ذلك كان سببا مباشرا لما حدث في مستشفى السلط.

وشهدت منطقة وسط البلد في العاصمة عمان، انتشارا أمنيا مكثفا، ولم تسجل بعد أي حالات اشتباك بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وفي مناطق عدة تحولت الاحتجاجات لتعبير عن رفض الإجراءات الحكومية لمواجهة جائحة كورونا لا سيما قرار الحظر، وفتحت ملفات الفساد وتدهور الوضع الاقتصادي، وطالبت بإسقاط قانون الدفاع.

وكان رئيس الوزراء "بشر الخصاونة" دعا إلى "إجراء تحقيق فوري في الحادث"، مشددا على ضرورة أن "يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون".

ويشهد الأردن منذ أسابيع ارتفاعا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبلغت الأعداد، الجمعة، 55 وفاة و7705 إصابات جديدة لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 464 ألفا و856 إصابة و5224 وفاة.

وقررت الحكومة الأربعاء، زيادة ساعات حظر التجول الليلي ومنع إقامة صلاة الجمعة وقداس الأحد وغلق الحدائق العامة والنوادي الليلية والمراكز الرياضية، كما علقت التعليم الوجاهي في كافة مراحل التعليم في المدارس والجامعات.

وأعادت السلطات، الأسبوع الماضي، فرض حظر التجول أيام الجمعة.