أغلقت السلطات السعودية، مدارس تركية، في مكة والمدينة، نهاية العام الماضي، حسبما كشف مسؤولون أتراك.
نقلت وسائل إعلام تركية عن المدير العام للتعليم العالي والتعليم الخارجي في وزارة التربية الوطنية التركية "أحمد إمري بيلجيلي": "لقد أغلقت الحكومة السعودية بالفعل مدارسنا في مكة والمدينة، رغم كل المحاولات".
وأكد "بيلجيلي" أن هناك مدارس تركية في مدن بالمملكة، ولكنها واجهت بعض الصعوبات، وتابع: "لقد أغلقت مدارسنا بالفعل في نهاية العام على الرغم من كل الجهود المبذولة".
فيما قال الأمين العام للتعليم "لطيف سلفي"، إن إغلاق المدارس كان "قرارا سياسيا بحتا".
ولفت إلى أنه لا توجد مشكلة لإغلاق هذه المدارس.
وتابع "سلفي" أن "السعودية تضع حدا لأنشطة تركيا التعليمية.. إنه قرار تعسفي".
وزاد: "السعودية والإمارات أظهرتا موقفًا سلبيًا ضد تركيا، ولكن من غير المقبول أن يستهدف هذا الوضع عرقلة تعليم الأطفال".
أما النائب بحزب الشعب الجمهوري عضو اللجنة الفرعية للأتراك بالخارج في البرلمان التركي "أوتكو شاكيروزر"، فاعتبر أن قرار المملكة "غير مقبول"، حسب موقع "أجانس بيزيم" التركي.
ولفت إلى أن "المشاكل في العلاقات بين البلدين لا ينبغي أن تسبب معاناة للمواطنين الأتراك".
وتابع: "هناك شكوى كبيرة تتعلق بتعليم اللغة التركية لأطفال العديد من مواطنينا الذين يعيشون هناك.. هذا الموقف غير مقبول".
وتابع: "السعودية لديها أيضًا مقاطعات وعقوبات على المنتجات التركية، وهو أمر غير مقبول أيضا.. قد تكون هناك مشاكل بين الدول، لكن يجب على مواطنينا ألا يدفعوا ثمن هذه المشاكل".
ويستمر توتر العلاقات السعودية التركية، على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
ونشطت، خلال الأشهر الماضية، دعوات في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، بجانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا، أو توجه السياح السعوديين إليها.
ورغم ذلك، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، في وقت سابق، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وإنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض ومن أبوظبي أيضا.
وأشارت تقارير حديثة إلى حدوث تقارب جديد بين الطرفين، على خلفية فوز "جو بايدن" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت أواخر العام الماضي، علاوة على إقرار المصالحة الخليجية.
