وسط صمت الرياض وأنقرة.. حقيقة وصول مسيرات تركية إلى قاعدة سعودية

الاثنين 15 مارس 2021 01:39 م

وسط صمت من الرياض وأنقرة، عادت من جديد الأنباء التي تتحدث عن وجود طائرات مسيرة تركية الصنع في السعودية.

وقال المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، عبر حسابه بـ"تويتر" إن "الطائرات دون طيار تركية الصنع بيرقدار، وصلت إلى قاعدة الطائف الجوية" داخل المملكة.

وأضاف أنه تم البدء بتدريب الطواقم السعودية على تشغيل طائرات "بيرقدار"، وتم اختيار أهداف تجريبية في مأرب، ونجحت نجاحا باهرا.

وتوقع المغرّد الشهير أن تحدث المسيرات التركية تحولاً كبيرا في الحرب باليمن، وأن يتم استخدامها بشكل واسع خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وتأتي تغريدات "مجتهد" بعد أيام من ترويج ناشطين يمنيين لوصول دفعة من طائرات "بيرقدار" التركية المسيرة إلى اليمن، بعد الحديث عن اتفاق تركي- سعودي لمواجهة الحوثي.

والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث العسكري لجماعة "الحوثي" اليمنية "يحيى سريع"، إسقاط طائرة مسيرة تركية الصنع تابعة للقوات السعودية في أجواء محافظة الجوف.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" إن "الدفاعات الجوية" تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة من طراز "كارايل" تركية الصنع تابعة لسلاح الجوي السعودية.

وتابع: "تمت عملية الاستهداف بصاروخ مناسب لم يكشف عنه بعد"، على حد زعمه.

لكن في مقابل ذلك، وصف الصحفي "راغب صويلو"، مراسل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني للشؤون التركية، ادعاءات تقديم تركيا طائرات مسيرة للسعودية، بأنها أخبار مزيفة، وأن مثل هذا الأمر غير وارد حاليًا.

ووفق صحيفة "ترك برس"، أشار "صويلو"، إلى عدم وجود تحسن في الوقت الراهن بالعلاقات التركية-السعودية، وأن زخم الدعاية المناهضة لأنقرة لا يزال مستمرًا في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يصدر عن السلطات السعودية أو التركية، أي تعليق حول تأكيد أو نفي مشاركة طائرات "بيرقدار" في الحرب باليمن.

وفي سياق متصل، تناول تقرير في الموقع الإلكتروني لقناة "تي آر تي عربي" التركية الحكومية فرص التعاون بين تركيا ولحل الأزمة في اليمن، مؤكدًا أن تركيا تعتبر حليفاً موثوقاً به، وتتمتع بمصداقية عالية.

وقال الموقع في تقريره إن التكنولوجيا العسكرية التركية أثبتت فاعليتها في الحروب، "مما يضع بلداً يتعرّض للتهديد كالمملكة العربية السعودية، أمام فرصة التفكير جدياً في توثيق علاقته مع تركيا".

وجاء في التقرير أنه منذ مجيء إدارة الرئيس "جو بايدن" وكما هو متوقع رفعت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً هجماتها ضد مواقع في عمق السعودية، يحمل هذا التصعيد رسائل عديدة أولها متعلق بإيران التي تريد أن تستخدم هذا التصعيد كورقة ضغط على إدارة "بايدن" من أجل العودة إلى المفاوضات النووية ورفع العقوبات. 

واعتبر التقرير أن واحداً من أفضل الخيارات التي يجب أن تفكر بها السعودية جديداً لتغيير موازين القوى على الأرض هي اللجوء إلى تركيا وتعزيز العلاقة معها على المستويات كافة خصوصاً العسكرية والأمنية.

المصدر | الخليج الجديد + متاببعات

  كلمات مفتاحية

مسيرة تركيا السعودية مسيرات تركية اليمن بيرقدار مجتهد

مع تحسن العلاقات.. السعودية تبدأ تصنيع طائرة مسيرة تركية محليا

مندوب السعودية الأممي: جاهزون لعلاقة تعاون مع تركيا بشرط