أكد تقرير من 15 صفحة، يحمل توقيع مدير المخابرات القومية الأمريكية "أفريل هاينس"، أن روسيا حاولت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة الإساءة إلى الرئيس المنتخب "جون بايدن" ومساعدة الرئيس السابق "دونالد ترامب" على الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وأورد التقرير أن موسكو اعتمدت "حملة رشاوى" للنيل من صورة المرشح الديمقراطي في رئاسيات 2020، مشيرا إلى أن التحركات الروسية جاءت بعد "موافقة" من الرئيس "فلاديمير بوتين" الذي "أمر بتنفيذها".

وأوضح التقرير أنه وخلافا لرئاسيات 2016 فإن روسيا لم تعتمد على التدخل في الآليات الانتخابية (بنى تحتية) بشكل مباشر، وإنما اقتصر عملها في الانتخابات الأخيرة على "حملة دعائية مضللة" و"أخبار زائفة" اعتمدت بشكل أساسي على تشويه صورة "بايدن" وأفراد عائلته عبر بث "أخبار كاذبة فيما يتعلق بارتباطهم بأوكرانيا"، وتمّ الاعتماد في ذلك على شركات أوكرانية قريبة من الكرملين للنيل من نجل "بايدن" على وجه الخصوص.

وتابع أن ضباطا من المخابرات الروسية اتصلوا بموظفين من إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قصد الدفع نحو فتح تحقيق ضد "بايدن"، كما كانت هناك محاولات لاستمالة بعض وسائل الإعلام الأمريكية لتشويه صورة الرئيس الحالي.

وإزاء ذلك، قال "بايدن"، في مقابلة بثتها قناة ABC الأمريكية الأربعاء، إن الرئيس الروسي "سيدفع الثمن قريبا" حيال توجيهه جهودا ترمي للتأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح "ترامب".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن بوتين "قاتل"، رد "بايدن": "نعم.. أعتقد ذلك"، مضيفا أنه لا يظن أن لدى زعيم روسيا قلبا.

وأضاف: "أعرفه (بوتين) معرفة جيدة نسبيا"، مضيفا أن "أهم شيء عند التعامل مع الزعماء الأجانب وفقا لخبرتي.. هو فقط أن تعرف الرجل الآخر".

لكن "بايدن" أشار، في الوقت ذاته، إلى أن مجالات مشتركة "من مصلحة روسيا وأمريكا التعاون فيها" مثل تجديد معاهدة "ستارت" النووية.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن البيت الأبيض، عزم "بايدن" تمديد "ستارت-3" لمدة 5 أعوام، في خطوة رحبت بها روسيا والأمم المتحدة.

وتبقي المعاهدة ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، بتحديد عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 وعدد الرؤوس النووية عند 1550.