عين الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريتش"، الأربعاء، الدبلوماسي الفرنسي المخضرم "جان آرنو"، مبعوثا شخصيا له، لأفغانستان والقضايا الإقليمية.

يأتي التعيين قبل يوم من اجتماع روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، ووفد من كبار المسؤولين، وزعماء المعارضة الأفغان، ومفاوضين من "طالبان" بموسكو، في محاولة لإعطاء دفعة لمحادثات السلام التي وصلت إلى طريق مسدود.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، في بيان: "طلب الأمين العام من آرنو المساعدة في التوصل لحل سياسي للصراع والعمل عن كثب مع بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة والشركاء الإقليميين".

وأكد البيان أن "تعيين آرنو يعكس استمرار التزام الأمم المتحدة بالحل السلمي للصراع في ذلك البلد".

وأضاف "دوجاريك"، أن الأمم المتحدة لم ترسل أحدا للمشاركة في المحادثات في موسكو.

وتابع "دوجاريك": "هدفنا هو تقديم أفضل دعم للشعب في أفغانستان للتوصل إلى السلام وضمان عدم ضياع المكاسب التي تحققت (..) خصوصا فيما يتعلق بحقوق المرأة في أي نقاش سياسي (..) لكن ليس لدي أي تواريخ محددة أو اجتماعات محددة كي أعلنها".

ويحاول مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد"، حشد التأييد لاقتراح مكتوب يشمل تشكيل حكومة مؤقتة ووقف لإطلاق النار، فيما يراجع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" خططا بشأن أفغانستان قبل مهلة الأول من مايو/أيار لسحب القوات التي اتفقت عليها إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" مع "طالبان".

وسيعقب لقاء موسكو اجتماع للاعبين الإقليميين في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان في تركيا، وقمة طالب "خليل زاد" الأمم المتحدة بتنظيمها على غرار مؤتمر عقد في مدينة بون الألمانية في 2001.

وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين حكومة كابول و"طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.