أطلقت بلدية باريس، السبت، اسم القائد الأفغاني "أحمد شاه مسعود"، المعروف باسم "القائد مسعود"، رمز المقاومة ضد الاتحاد السوفياتي وطالبان في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك على طريق حدائق الشانزليزيه.
جاء ذلك تكريما له، في حفل حضره نجل الراحل، وعمدة العاصمة الفرنسية البلدية "آن إيدالغو".
وتزامن موعد التكريم مع مرور 20 عاماً على زيارة "مسعود" الأولى إلى باريس.
ووصفت عمدة باريس، الراحل بأنه "الشخصية المقاومة الحيّة أبداً، المقاتل من أجل الحرية، بينما لا يزال وجهه وكفاحه وكلماته تلهمنا إلى اليوم في أفغانستان، ولكن أيضاً هنا في باريس".
وقالت إنه "من خلال تخصيص مكان للقائد مسعود في باريس، في طرقاتنا، فإننا نحيي ذكرى كفاح عالمي (…) من أجل الحرية، وأيضاً من أجل حقوق المرأة".
وأشارت إلى "الرابطة الاستثنائية التي كانت موجودة دائما بين القائد مسعود وبلدنا".
Allée du Commandant Massoud au cœur du 8e arrondissement de @Paris @Anne_Hidalgo @AhmadMassoud01 @BHL @CBeaune @jdHAUTESERRE https://t.co/gI1jtWmtVD
— Arnaud Ngatcha (@ANgatcha9) March 27, 2021
وسبق أن خلد "مسعود" في الذاكرة الجماعية الفرنسية عبر العديد من الكتب والأفلام الوثائقية.
وتجدر الإشارة إلى أن باريس هي أول عاصمة تقدم على هذه الخطوة.
من جانبه، قال نجله: "قبل 20 عاماً بالضبط، حلّ الراحل القائد مسعود في فرنسا تلبية لدعوة البرلمان الأوروبي، ومن هنا أطلق حملته في وجه الإرهاب الدولي والتطرف".
بدوره، قال سكرتير الدولة الفرنسي المكلّف الشؤون الأوروبية "كليمان بون": "أود أن أؤكد من جديد التزامنا، التزام فرنسا، ضمان الحفاظ على الحقوق الديمقراطية والحريات العامة المكتسبة على مدى السنوات العشرين الماضية في الوقت الذي تمر فيه أفغانستان بمرحلة حرجة".
وأضاف أن "فرنسا دفعت الثمن دماً في هذا الكفاح من أجل الحرية جنباً إلى جنب مع الشعب الأفغاني، حيث فقدت 90 جندياً".
وقُتل "أحمد شاه مسعود"، قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي دفعت واشنطن إلى شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في أفغانستان لإزاحة حركة "طالبان" عن السلطة.
وكان قائداً للمقاومة ضد الاحتلال السوفياتي في الثمانينات، ثم ضد حركة "طالبان" عندما حكمت الأخيرة أفغانستان، بين 1996 و2001.