كوريا الشمالية: لا اتصال مع واشنطن قبل إنهاء "سياستها العدائية"

الخميس 18 مارس 2021 01:38 م

أعلنت كوريا الشمالية الخميس أنها ستتجاهل أي محاولة من الولايات المتحدة للاتصال بها، وفق ما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، ما لم تتخل واشنطن عن "سياستها العدائية" حيال بيونج يانج.

وقالت "تشوي سون هوي" النائبة الأولى لوزير الخارجية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية: "لا اتصال أو حوار بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة قبل أن تنهي الولايات المتحدة سياساتها العدائية"، حيال بيونج يانج.

وأضافت: "لذلك سنواصل تجاهل مثل هذه المحاولات من قبل الولايات المتحدة في المستقبل".

ويأتي تحذير بيونج يانج بينما يزور وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، "أنتوني بلينكن"، و"لويد أوستن" سيول.

وكوريا الجنوبية هي المحطة الثانية في جولة في المنطقة ليعززا مع حلفاء واشنطن جبهة مشتركة ضد كوريا الشمالية التي تمتلك أسلحة نووية، والنفوذ المتزايد للصين.

والتقى المسؤولان الأمريكيان نظيريهما الكوريين الجنوبيين، الأربعاء، ويفترض أن يلتقيا الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن" الخميس.

لا رد

منذ أن تولى "جو بايدن" الرئاسة خلفا لـ"دونالد ترامب" في البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، حاولت الإدارة الأمريكية الجديدة التواصل مع القيادة الكورية الشمالية من دون جدوى.

وقالت "جالينا بورتر" مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأسبوع الجاري إن واشنطن حاولت الاتصال ببيونج يانج "عبر عدة قنوات" منذ منتصف شباط/فبراير، وأضافت: "حتى الآن لم نتلق أي رد من بيونج يانج".

وقبيل تنصيب "بايدن" في يناير/كانون الثاني، شن "كيم جونج أون" في خطاب هجوما عنيفا ضد واشنطن، وقال إن الولايات المتحدة هي "عدونا الرئيسي".

وقال الزعيم الكوري الشمالي دون أن يذكر اسم "جو بايدن": "النية الحقيقية لسياستهم تجاه كوريا الديمقراطية لن تتغير أبدا، بغض النظر عمن يتولى السلطة".

ولم تذكر نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي اسم رئيس الولايات المتحدة في بيانها الخميس، وقالت إن "النظام الجديد" لم يفعل منذ وصوله إلى السلطة في الولايات المتحدة سوى عرض "نظريته الجنونية عن التهديد الذي تمثله كوريا الديمقراطية، وخطابه الذي لا أساس له حول نزع كامل للسلاح النووي".

ودعا "بلينكن" و"أوستن" مرات عدة خلال جولتهما التي بدأت في اليابان إلى "نزع كامل للسلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية".

"خطاب جنوني"

قالت "تشوي" إن تعليقات "بلينكن" في اليابان "صدمتنا بشدة"، وأضافت: "نشعر بالفضول لمعرفة الخطاب الجنوني الذي سيقدمه في كوريا الجنوبية لمفاجأة العالم".

وشددت المسؤولة الكورية الشمالية على أن من أجل إجراء المحادثات، يجب أن تعقد كوريا الشمالية والولايات المتحدة اجتماعا نديا.

لكن "تشوي" حذرت من أن احتمالات التقارب التي ظهرت في عهد الرئيس "دونالد ترامب" لم تعد قائمة، وصرحت: "نقول بوضوح إننا لن نعطي مثل الفرصتين اللتين أتيحتا في سنغافورة أو هانوي" حيث عقدت قمتان بين الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون"، و"ترامب".

من جهة أخرى، بدأت سيول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية على أثرها تحذيرا شديد اللهجة إلى واشنطن.

وقالت "كيم يو جونج" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي تتمتع بنفوذ كبير، الثلاثاء، إنها تريد تقديم "نصيحة للإدارة الأمريكية الجديدة التي تحاول نشر رائحة بارود في بلادنا".

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أن تولى "جو بايدن" المنصب خلفا لـ"ترامب"، التي تذكر فيها بيونج يانج الإدارة الجديدة.

ونقلت صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية عن شقيقة "كيم" قولها: "إذا كنت تريد أن تنام بهدوء خلال السنوات الأربع المقبلة (مدة الولاية الرئاسية الأمريكية)، فمن الأفضل ألا تفعل أي شيء يجعلك تفقد القدرة على النوم".

وأدت سياسة "دونالد ترامب" غير المعهودة تجاه كوريا الشمالية في البداية إلى تبادل الإهانات والتهديدات بالحرب النووية مع "كيم جونج أون" ثم شهر عسل دبلوماسي استثنائي تميزت به قمم سنغافورة وفي هانوي بين الزعيمين.

ولم تؤد هذه العلاقات في النهاية إلى إحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية متعددة بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

كوريا الشمالية بيونج يانج الولايات المتحدة جو بايدن كيم جونج أون

اتفاق بين سيول وواشنطن لتمويل الوجود العسكري الأمريكي بكوريا الجنوبية

كوريا الشمالية تقطع علاقاتها مع ماليزيا.. ما السبب؟