أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، عن فخره بوزير خارجيته "أنتوني بلينكن"، الذي يقود وفد الولايات المتحدة، يومي الخميس والجمعة، في محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين في ألاسكا.

وقال "بايدن"، عندما سأله الصحفيون في ساوث لون عن رد فعله على اليوم الأول من المحادثات: "أنا فخور للغاية بوزير الخارجية".

كما أجاب "بايدن" على سؤالين بشأن روسيا، حيث تحداه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للظهور في مناظرة تليفزيونية مباشرة، بعد أن وصفه "بايدن" بأنه "قاتل" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال "بايدن" عن "بوتين": "أنا متأكد من أننا سنتحدث في مرحلة ما".

ولدى سؤاله عما إذا كان يعتزم سن أي عقوبات إضافية على روسيا، قال الرئيس الأمريكي: "سيأتي ذلك في الوقت المناسب".

وشهد الاجتماع الرفيع الأول في عهد "بايدن" بين الولايات المتحدة والصين، توجيه كل جانب توبيخا حادا لسياسات الآخر، في مشهد علني نادر، يسلط الأضواء على حجم التوتر بين الطرفين.

وخلال الاجتماع، قال "بلينكن" لنظرائه الصينيين: "سنناقش مخاوفنا العميقة إزاء أفعال الصين، بما في ذلك إجراءاتها في شينجيانغ وهونج كونج وتايوان والهجمات الإلكترونية على الولايات المتحدة والضغوط الاقتصادية على حلفائنا".

وأضاف: "كل تصرف من هذه التصرفات يهدد النظام القائم على القواعد، والذي يحافظ على الاستقرار العالمي".

ورد الدبلوماسي الصيني الكبير مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي "يانغ جيه تشي"، بخطاب باللغة الصينية على مدى 15 دقيقة، بينما كان الجانب الأمريكي ينتظر الترجمة.

وانتقد ما وصفه بـ"الديمقراطية الأمريكية المتعثرة" وسوء معاملة الأقليات وسياسات واشنطن الخارجية والتجارية.

وقال "تشي" إن "الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية وسطوتها المالية لفرض وصاية طويلة الأمد وقمع الدول الأخرى".

وأضاف: "إنها تسيء استخدام ما يسمى بمفاهيم الأمن القومي لعرقلة التعاملات التجارية الطبيعية وتحريض بعض الدول على مهاجمة الصين".

وفي النهاية أبقى "بلينكن" الصحفيين في القاعة، إلى أن يتمكن من الرد.

وبدلا من الدقائق المعدودة التي يبقاها الصحفيون عادة في افتتاح اجتماع بهذا المستوى، استمر حضورهم لأكثر من ساعة، وتجادل الوفدان حول متى سيتم إبلاغ ممثلي وسائل الإعلام بترك القاعة.

وبعد ذلك اتهمت الولايات المتحدة الصين "بالاستعراض"، في حين ألقت وسائل الإعلام الصينية الرسمية باللوم على المسؤولين الأمريكيين لتحدثهم لفترة طويلة و"لعدم حسن الضيافة".

كما تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك البروتوكول الدبلوماسي بالتحدث لفترة طويلة في الكلمات الافتتاحية.

ويعود الاجتماع الأخير بين البلدين الخصمين إلى يونيو/حزيران الماضي، ولم ينجح في تبديد أجواء الحرب الباردة الجديدة التي سادت في نهاية رئاسة "دونالد ترامب"، فيما يواصل الرئيس الأمريكي الجديد سياسة الحزم التي كان يعتمدها سلفه.