يقوم وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، بزيارة عمل إلى الصين بداية الأسبوع المقبل.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان السبت، أن "لافروف" سيزور الصين يومي 22 و23 مارس/آذار حيث سيلتقي نظيره الصيني"وانغ يي"، لبحث "الحالة الراهنة والآفاق للتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين" والتحضير للفعاليات المكرسة للذكرى الـ20 لتوقيع اتفاقية حسن الجوار والصداقة والتعاون بين البلدين.

وأضافت الوزارة أن الجانبين سيبحثان عددا من جوانب تنسيق الإجراءات التي يتخذها البلدان في ظروف جائحة فيروس كورونا "وسبل تجاوز الصعوبات الناجمة عن القيود المفروضة لمكافحة انتشار العدوى".

وقالت الخارجية الروسية في بيانها: "يلتزم بلدانا بمواقف قريبة أو متطابقة من حل معظم المهمات العالمية وهما مصممان على مواصلة التنسيق الوثيق لإجراءاتهما في السياسة الخارجية".

وتأتي زيارة " لافروف" في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين الصين وأمريكا تصعيدا في الآونة الأخيرة.

واختتم مسؤولون أمريكيون وصينيون، الجمعة، ما وصفته واشنطن بمحادثات "صعبة ومباشرة" في ألاسكا، كشفت عمق التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في بداية إدارة الرئيس "جو بايدن".

وانتهت المحادثات التي استمرت يومين بعد بداية نادرة وساخنة الخميس، عندما قام كل من الجانبين بتشويه سياسات الطرف الآخر أمام كاميرات التلفزيون، وكانت تلك أول محادثات شخصية رفيعة المستوى تجرى بين الجانبين منذ تولى "بايدن" منصبه.

ولم تسفر المحادثات على ما يبدو عن انفراجة دبلوماسية -كما كان متوقعاً- لكن التناحر المرير العلني يشير إلى عدم وجود أرضية مشتركة تذكر بين البلدين من أجل إعادة ضبط العلاقات التي تدهورت إلى أدنى مستوى منذ عشرات السنين.