أكدت مجلة أمريكية، السبت، أن جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين) تملك ترسانة أسلحة متطورة من كوريا الشمالية.

وذكر موقع "ناشيونال إنتريست" أن وصول أسلحة كوريا الشمالية إلى اليمن يعود إلى استئناف "بيونج يانج" التعاون مع طهران في تطوير صواريخ بعيدة المدى عام 2020، مشيرا إلى انتهاكات كورية أخرى للقرارات الدولية الخاصة بالأسلحة النووية.

وأضاف أنّ "الحوثيين استولوا على صواريخ سكود من مستودعات الجيش اليمني، التي أنتجها الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى صواريخ سكود الكورية الشمالية التي يطلق عليها اسم Hwasong-6s".

فيما نفى نائب وزير الإعلام في الحكومة التابعة للحوثيين بصنعاء "فهمي اليوسفي" تأكيد المجلة الأمريكية، قائلاً: "نحن نتطلع ونتمنى إيجاد فرص تعاون مع بيونج يانج"، وفقا لما أورده موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

وقال "اليوسفي" إن "هناك صواريخ وطائرات يمنية المنشأ، وأسلحة أخرى معدلة في اليمن"، موضحاً أنّ "كوادر عدّة تدربت في إيران وروسيا على صناعة الأسلحة وتطويرها، وهي اليوم تعمل على تعزيز قوتنا العسكرية عبر تعديل الصواريخ والأسلحة".

ووفقا لما ذكره خبير الطيران "توم كوبر"، للموقع الأمريكي، فإن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثيين هو "بركان"، الذي يعتبر نسخة معدلة من صاروخ R-17E Scud السوفييتي، ويبلغ طوله حوالى 5 أقدام، ووزنه حوالى 4400 رطل (1995 كيلوجراما)، ويمكنه الوصول لمسافة تزيد على 500 ميل (804 كيلومترا). 

وكانت شبكة CNN الأمريكية قد نقلت، في فبراير/شباط 2019، عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، قوله إن "تقريرا سريا للأمم المتحدة، يتهم بشكل مباشر كوريا الشمالية بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة عبر تزويد ليبيا والسودان والمتمردين الحوثيين في اليمن، بأسلحة صغيرة وخفيفة ومعدات عسكرية أخرى عبر وسطاء أجانب".

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، في سبتمبر/أيلول 2020، تقريرا ذكرت فيه تفاصيل تتعلق ببرنامج الصواريخ الإيرانية "الذي لا يقف عند حدودها فقط، بل يمتد إلى أنصارها من الحوثيين في اليمن".

وذكر التقرير أن "إيران تمتلك أكبر قوة صاروخية وأكثرها تنوعا في الشرق الأوسط، بأكثر من 10 أنواع من الصواريخ الباليستية في الخدمة أو قيد التطوير"، لافتاً إلى أنّها "تواصل إعطاء الأولوية لتطوير قوتها الصاروخية".

وتحدث الجزء الثاني من التقرير، المكون من 8 فصول وحمل عنوان "نظام خارج عن القانون- سجل أنشطة إيران المدمرة"، عن تهديد النظام الإيراني للأمن الإقليمي عبر استخدام الصواريخ الباليستية في هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق عام 2020، وأهداف في العراق وسوريا عام 2018، وصواريخ كروز دقيقة ضد منشآت النفط السعودية في سبتمبر/أيلول 2019.

وتعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط، أمس الجمعة، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها تبناه الحوثيون، بعد أن حققوا تقدما باتجاه مدينة مأرب في اليمن.

والهجوم هو الثاني الذي يستهدف منشأة طاقة سعودية هذا الشهر، ما يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب المستمرة منذ 6 سنوات في اليمن بين تحالف تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين المدعومين من إيران.