أعلنت وزارة الداخلية التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تقرير صحفي لها تفاصيل ونتائج التحقيق حول حادث مركز إيواء المهاجرين في صنعاء والذي راح ضحيته عدد من المهاجرين الأفارقة.
واعترفت في بيان لها أن الحريق وقع عقب إلقاء جنود تابعين للحوثيين 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs على مركز الإيواء.
وقالت إن "حادث الحريق قتل فيه 45 شخصا من المهاجرين الأفارقة، بينما لا يزال 31 مصابا يتلقون العلاج بينهم 4 في العناية المركزة".
وأضافت أنه "تم إسعاف 200 شخص، بينما تمكن 111 نزيلا من الخروج دون إصابات"، موضحة أن "170 مصابا غادر المشافي بتاريخ 9 مارس/آذار بعد التأكد من شفائهم".
وأوضحت أن قيادة المهاجرين أشرفت على دفن 44 من الضحايا وتم أخذ عينات DNA لمتابعة معرفة الجثث المجهولة وتم الدفن بحضور جمع من الأفارقة وممثل عن السفارة الإثيوبية والخارجية اليمنية
وحول الحادث قالت داخلية الحوثي إنه "بدأ بعد أن قام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية".
وبينت أنه "بعد احتجاز نزلاء العنبر رقم 1 لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه فتم الاعتداء عليه بالضرب فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب".
وأكدت ما ذكرته الروايات المنقولة عن الضحايا بقولها "وصلت قوة صغيرة من مكافحة الشغب ولم تتمكن من السيطرة على الوضع فقام جنود برمي 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs وهذا حصل سابقا في حوادث مشابهة تمت السيطرة عليها".
وأشارت إلى أنها أخذت إفادات المهاجرين، مشيرين إلى أن "إحدى القنابل الثلاث على فرش أسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع".
ويسيطر الحوثيون على العاصمة وغالبية مناطق شمال اليمن منذ اندلاع النزاع على الحكم في 2014 مع حكومة معترف بها دوليا.
وأظهرت تسجيلات مصورة من أحد الناجين عشرات الجثث المتفحمة وقد تكدست فوق بعضها بعضًا، بينما ردد شخص "لا إله إلا الله" وهو يبكي.
