كشف الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" السعودية، "أمين الناصر"، أن الشركة ستعطي الأولوية لأمن طاقة الصين على مدى الـ50 عاما القادمة، في ظل توازي مصادر الطاقة الجديدة والقائمة لبعض الوقت.

وقال "الناصر"، في كلمته المصورة بمنتدى التنمية الصيني، الأحد، إن عملاق النفط يلحظ فرصا كذلك لمزيد من الاستثمار في مشاريع تستهدف مساعدة الصين على تلبية حاجاتها في مجالات النقل الثقيل والكيماويات، فضلا عن زيوت المحركات والمواد غير المعدنية، وفق موقع فضائية "روسيا اليوم".

وفي ظل تراجع الإنتاج العالمي جراء فيروس كورونا، تسعى شركات البترول ذات الثقل مثل "أرامكو"، إلى تأمين قاعدة مستورديها لا سيما في نادي العمالقة مثل الصين.

والصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وكذلك أكبر مستورد لها بفعل النمو السريع لاقتصادها وصادراتها، وكانت سادس أكبر منتج للنفط في 2019، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

فيما تعد السعودية أول مصدّر للنفط الخام في العالم، بإجمالي 6.5 ملايين برميل يوميا، وفق بيانات يناير/ كانون الثاني الماضي، الصادرة عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي".

لكن تملك السعودية قدرة أكبر على التصدير بمتوسط 7.5 ملايين برميل يوميا وحتى 8 ملايين برميل، في الظروف الطبيعية، بعيدا عن التوافقات مع منتجين آخرين على خفض الإنتاج، كما هو الأمر حاليا.

كما أن المملكة تنتج في الظروف الطبيعية 10 ملايين برميل يوميا، وقدرة فورية على زيادة الإنتاج حتى 11 مليونا، أي ما نسبته 11% من حجم الطلب العالمي على الخام، وهو ما يمثل 1.1 برميل من كل 10 براميل مستهلكة في العالم.

وتقود السعودية كذلك، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتملك كلمة مسموعة من جانب أعضاء المنظمة الـ 13، وهو ما أظهرته توافقات خفض الإنتاج منذ 2017.