تعتقد أوساط مختصة في عالم صفقات الأسلحة، أن الجزائر قد تكون أول دولة ستحصل على طائرات مقاتلة "مقنبلة تكتيكية" من نوع "سوخوي 34"، رغم التكذيب الروسي بشأن ذلك.

وقالت الجريدة الرقمية الإسبانية المتخصصة في السلاح "دفينسا"، إن الجزائر قد تكون الدولة الأولى المرشحة لاقتناء هذه المقاتلة؛ بسبب الأفضلية التي تمنحها موسكو لهذا الشريك في البحر الأبيض المتوسط.

في الوقت ذاته، تربط ذلك باحتمال عدم التسبب في رد فعل من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على الدول التي تقتني أسلحة روسية متطورة.

وتستحضر الجريدة الأخبار التي راجت حول صفقة شراء مصر لمقاتلات "سوخوي 35"، وجرى تكذيب الصفقة ليتضح لاحقا أنها صحيحة.

في الوقت ذاته، تربط ذلك باحتمال عدم التسبب في رد فعل من الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات على الدول التي تقتني أسلحة روسية متطورة.

واقتنت الجزائر نظام "إس 400" بسرية في البدء، قبل الإعلان عنه. وتسربت أخبار مفادها أن وفدا أمريكيا زار الجزائر منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وطلب من هذا البلد المغاربي الإبقاء على بطاريات الصواريخ بعيدة بمئات الكيلومترات من الشاطئ المتوسطي الذي تمر منه السفن والطائرات الحربية الأمريكية.

وتعتبر المقاتلة الروسية "سوخوي SU-34e"، من بين الطائرات الحديثة التي دخلت الخدمة في القوات الجوية الروسية، العام 2014.

وقال ممثل الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني في روسيا، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "لا يوجد إنتاج للطائرات لصالح الجزائر".

وكانت تقارير جزائرية ذكرت أنه سيتم توريد الدفعة الأولى من 6 قاذفات روسية من طراز "سو-34"، وبداية تدريب الطيارين الجزائريين على قيادتها صيف 2022.

والعام الماضي، قال رئيس الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني "دميتري شوغاييف"، إن "العديد من الدول مهتمة بالطائرة سو-34، أثبتت الطائرة فعاليتها أثناء الاستخدام القتالي في سوريا".

و"سو-34" متخصصة في التصدي لأهداف أرضية وجوية، كما أنها مزودة بصواريخ "جو-أرض" و"جو-جو"، كما تضم نظاما متطورا لحمايتها من الصواريخ المضادة للطائرات.

وتستطيع المقاتلة الروسية العمل في ظروف جوية سيئة، ولديها القدرة على التحليق لمسافة تصل 4 كيلومترات، وبإمكانها حمل حوالي 8 أطنان من الذخيرة.