الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، يمكن أن يكون مذنباً لدوره في الهجوم الذي وقع على مبني الكونجرس، في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، حسبما كشف المدعي العام الأمريكي "مايكل شيروين"، الذي قاد سابقاً التحقيق الجنائي في أعمال الشغب في مبنى "الكابيتول".

وقال "شيروين"، في تصريحات لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس نيوز"، إنه من الواضح أن "ترامب كان المغناطيس الذي جلب الناس إلى العاصمة"، قبل أن يقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.

وكشف أن العديد من المتهمين في أحداث العنف، قالوا إنهم حضروا إلى العاصمة استجابة لدعوة "ترامب".

وسأل مضيف البرنامج "سكوت بيلي"، ضيفه ما إذا كانت التحقيقات تبحث في دور الرئيس السابق، ليجيب "شيروين": "نعم لدينا أناس ينظرون إلى كل شيء، هذا صحيح".

وحتى الجمعة الماضي، قاد "شيروين" تحقيق وزارة العدل في أعمال الشغب الدامية التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني.

وقد وجهت وزارة العدل اتهامات إلى أكثر من 300 من المتورطين في الاقتحام.

((1))

يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي، برأ، الشهر الماضي "ترامب"، من اتهامه باقتحام الكونجرس، بعدما فشل الديمقراطيون في الحصول على أصوات كافية لإدانته.

وصوت 57 من أعضاء مجلس الشيوخ، من بينهم 7 جمهوريين، لصالح إدانة "ترامب"، مقابل 43 لصالح البراءة، أي أقل بـ10 أصوات من أغلبية 67 صوتا المطلوبة، أي أغلبية الثلثين.

ودخل "ترامب"، التاريخ كأول رئيس أمريكي يحاكم مرتين في الكونجرس، كما سيدخل التاريخ كأول رئيس يحاكم وهو خارج السلطة، بيد أنه، وهذه الأهم، سيدخل التاريخ أيضا كأول رئيس ينجو من محاكمتين وتتم براءته.

وعزل مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون "ترامب" في 13 يناير/كانون الثاني، بتهمة التحريض على هجوم 6 يناير/كانون الثاني الدامي على مقر الكابيتول من قبل أنصاره، الذين كانوا يحاولون منع جلسة للكونجرس للمصادقة على فوز "جو بايدن" في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

ودعا "ترامب" إلى تجمّع في 6 يناير/كانون الثاني، قرب البيت الأبيض، دعا فيه الحشود للخروج في مسيرة باتجاه الكونجرس، الذي كان يستعد للمصادقة على فوز "بايدن".

واقتحمت المجموعة بعدها الكابيتول فعطّلت جلسة المصادقة. وقتل 5 أشخاص، بينهم شرطي وامرأة قضت بالرصاص خلال الاضطرابات.