تواصل طهران تمرير النفط الإيراني للأسواق العالمية، متحدية العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وسط إقبال من الصين والهند على زيادة وارداتهما النفطية من إيران.

وتمنح إيران، خفضا كبيرا في خاماتها لشركات المصافي الصينية والهندية، دون أن تحسم إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" موقفها من العلاقة مع طهران.

وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، ارتفعت شحنات النفط الإيراني إلى أكثر من 600 ألف برميل يومياً.

وكشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، عن تحذير أمريكي للصين من استيراد النفط الإيراني، وأن الحظر على إيران لا يزال قائما.

وحسب نشرة "أويل برايس" الأمريكية، فإن شحنات النفط الإيراني، التي استوردتها الصين، بلغت نحو 478 ألف برميل يوميا، خلال شهر فبراير/شباط الماضي.

وتوقعت شركة "كيبلر" الأمريكية، أن تبلغ شحنات النفط الإيرانية إلى الصين نحو مليون برميل يومياً في شهر مارس/آذار الجاري.

ورجح مسؤول مجلس الأمن القومي الأميركي السابق "ريتشارد غولدبيرج"، استمرار إدارة "بايدن" في فرض الحظر على النفط الإيراني كأداة ضغط للوصول إلى الأهداف التي ترجوها من إعادة التفاوض.

والشهر الجاري، كشفت تقارير غربية أن إيران شحنت سرا كميات قياسية من النفط الخام إلى الصين أكبر مشتري نفطها في الشهور الأخيرة.

وعادة ما تغلق الناقلات التي تحمل النفط الإيراني أجهزة تحديد مواقعها عند التحميل لتجنب رصدها ثم يصبح من الممكن متابعتها مرة أخرى عن طريق الأقمار الصناعية قرب موانئ في سلطنة عمان والإمارات والعراق.