أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" أن "لبنان ينهار، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي".
وقال في تصريحات صحفية: "طلبنا من الاتحاد الأوروبي مناقشة الوضع في لبنان (خلال اجتماع اليوم)".
وأشار إلى أنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار،.. يجب تنفيذ إصلاحات في لبنان للخروج من الأزمة الحالية".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري؛ اتّهم وزير الخارجية الفرنسي السياسيين اللبنانيين "بعدم تقديم المساعدة" لبلدهم، الذي يواجه مخاطر "الانهيار" في وقت يعاني فيه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
وشدّد الوزير الفرنسي، على أنّ "الأمر يعود الى السلطات اللبنانية للإمساك بمصير البلاد علماً بأن المجموعة الدولية تراقب بقلق" الوضع المتدهور، في تعبير جديد عن الضغوط التي تحاول فرنسا ممارستها منذ أشهر على القادة السياسيين اللبنانيين لكي يشكّلوا حكومة، لكن بدون نجاح حتى الآن.
وحذّر "لودريان" من أنّه "إذا انهار لبنان فستكون كارثة على اللبنانيين (…) وعلى اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمنطقة بأسرها، لا يزال هناك وقت للتحرّك لأنّه في الغد سيكون قد فات الأوان".
وبعد 7 أشهر على الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وتسبّب بمقتل أكثر من 200 شخص ودمّر أحياء بكاملها في العاصمة في 4 اغسطس/آب 2020، لا يزال لبنان في حالة شلل سياسي فيما تغرق البلاد اقتصادياً، وتشهد تظاهرات وإقفال طرقات احتجاجاً على الأوضاع.
واستقالت حكومة "حسّان دياب" بعد الانفجار، لكنّها تقوم بتصريف الأعمال، ولم يتمكن رئيس الوزراء المكلّف "سعد الحريري" من تشكيل حكومة بعد.