كشف موقع تحقيقات استقصائية تونسي عن وجود عمليات تصدير سرية لمنتجات تونسية إلى إسرائيل، وذلك رغم عدم وجود علاقات صريحة بين البلدين.
وأوضح موقه "الكتيبة" الاستقصائي التونسي أن شركة "رندة" الغذائية تصدر نحو ألف طن سنويا من "الكسكسي" إلى دولة الاحتلال، وتحظى بإقبال واسع هناك.
ووفق التحقيق، فإنه يتم تصدير الشحنات من ميناء رادس في تونس عبر ميناء مرسيليا الفرنسي وصولا إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
ويضيف التحقيق أن مالك شركة "رندة"، ويدعى "محمد حشيشة" أسس شركة "سوديك" في فرنسا لتكون وسيطا للتصدير إلى إسرائيل، في محاولة للتمويه حول وجهة الحاويات التي ترسلها شركته.
ونقل الموقع عن مدير شركة "رندة" "عدنان حميدة" تأكيده وجود منتجات تونسية عدة في السوق الإسرائيلية "إذ يمكن تمرير أي منتوج تونسي عبر شركات فلسطينية أو عربية".
وأثار التحقيق جدلا، حيث استنكر معلقون تورط شركة "رندة" في هذا الفعل الذي اعتبروه نوعا من التطبيع.
ولا ترتبط تونس بعلاقات رسمية مع إسرائيل.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول 2020، أكدت وزارة الخارجية التونسية أن البلاد لن تطبع العلاقات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن موقفها ثابت ومبدئي لن تؤثر فيه أبدا التغيرات في الساحة الدولية.
