كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن مشاركة 27 دولة في برنامج سري، لتتبع الجهاديين حول العالم.

ويقع مقر مركز البيانات الضخم في قاعدة أمريكية بالأردن، ويعنى بجمع ملايين الأدلة من ملفات، وهواتف، وآثار الحمض النووي، ووثائق الهوية، وبصمات الأصابع، من أجل التمكن من استهداف المطلوبين، أو مقاضاتهم لاحقا.

ووفق الصحيفة، فإن المشروع انطلق منذ عام 2016، وتقوده وزارة الدفاع الأمريكية، وهو أشبه بدليل حرب، حيث يتم جميع ومشاركة جميع ما تم العثور عليه على الإنترنت والشبكات الاجتماعية أو تم التخلي عنه على الأرض من قبل الجماعات الجهادية، أو حتى تم العثور عليه عندما تم أسرهم.

وتركزت هذه العملية في البداية على مقاتلي القاعدة وتنظيم الدولة في المنطقة العراقية-السورية، ويمكن الآن لشبكات "Gallant Phoenix" أن تمتد إلى جميع الفروع التابعة لها، حتى في أفغانستان واليمن وليبيا وأماكن أخرى في أفريقيا.

ونقلت "لوموند" عن مصدر أمني، أن المشروع جمع أعدادا كبيرة من المستندات الرسمية المكتوبة بخط اليد ودفاتر الحسابات وكشوف التسجيل وقسائم الرواتب، وإيصالات الإيجار، أو حتى إيصالات الدفع.

وأضافت أنه تمت إضافة حوالي 700 وثيقة إثبات حرب إلى الإجراءات القانونية الفرنسية المتعلقة بالإرهاب، تعود إلى حوالي 500 جهادي من رجال ونساء.

وتتساءل المجلة: "هل سيتم استخدام أدلة الحرب التي تم جمعها يوما ما لإنصاف السكان المدنيين المحليين، الذين كانوا أول من عانى من فظائع الجهاديين في سوريا والعراق؟".

ولم يعلق الأردن عن تلك المعلومات، كما لم يعرف هوية الدول الأعضاء في البرنامج، وحجم ميزانيته السنوية.

وتنشط خلايا استخباراتية لدول غربية عدة في العراق وسوريا واليمن بهدف جمع معلومات عن التنظيمات المناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل، وإمداد مراكز العمليات العسكرية بخرائط ومواقع قادة بارزين لاستهدافهم، واغتيالهم عبر عمليات بطائرات مسيرة.