قتلى الجهاديين الفرنسيين بسوريا والعراق 300.. وجدل أطفالهم يحتدم

الأربعاء 7 مارس 2018 08:03 ص

أعلنت مصادر أمنية فرنسية، الأربعاء، أن حصيلة الجهاديين الفرنسيين الذين لقوا حتفهم خلال المعارك الدائرة في سوريا والعراق منذ 2014 بلغ نحو 300 جهادي فرنسي، بينهم 12 امرأة.

وأكدت المصادر الأمنية الفرنسية القريبة من ذلك الملف أن نحو 1700 فرنسي توجهوا إلى مناطق القتال السورية-العراقية بدءا من عام 2014، وذلك بعد انضمامهم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية الفرنسية فإن 288 جهاديا فرنسيا قتلوا في سوريا والعراق، بينهم صبري السيد الملقب بـ«أبو دجانة»، أحد أبرز الجهاديين الفرنسيين والذي كشفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية قبل أسبوع أنه قد تم إعدامه في سوريا، من قبل جناح أكثر تشددا داخل التنظيم، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتأتي تلك الإحصاءات، وسط جدل مثال حول الفرنسيين العائدين من مسرح العمليات في سوريا والعراق، في أعقاب هزيمة التنظيم، حيث يؤرق ذلك الملف السلطات الفرنسية، التي أعلنت، حتى اللحظة، عن عودة 334، بينهم 78 قاصرا، بينما لا يزال 730 شخصا و500 طفل في منطقة القتال في سوريا والعراق.

وتفاقمت مخاوف السلطات الفرنسية، هذا الأسبوع، بعد اعتراف «جوناثان جيفري» والملقب بـ«أبو إبراهيم الفرنسي» وهو جهادي فرنسي في صفوف «الدولة الإسلامية» سلمته السلطات التركية إلى نظيرتها الفرنسية السنة الماضية، بأن استراتيجية التنظيم المقبلة هي استخدام الأطفال لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وبلدان أوروبية أخرى.

ويشكل الجهاديون العائدون هاجسا لدى السلطات الفرنسية منذ الاعتداءات الدامية في 2015 التي شارك جهاديون فرنسيون عائدون من سوريا في جزء منها.

وبين آخر الجهاديين القتلى «صبري السيد» نجل زوج والدة «محمد مراح»، الجهادي الشاب الذي قتل في مارس/آذار 2012 سبعة اشخاص بينهم ثلاثة يهود في جنوب غرب فرنسا.

وأعدم «صبري السيد» (33 عاما) من جانب «جناح متشدد» في التنظيم في سوريا في الخريف الفائت بحسب شهادات عدة جمعتها اجهزة الاستخبارات الفرنسية، وكان «صبري السيد» أحد أفراد الخلية الجهادية في جنوب غرب فرنسا التي انتمى إليها «محمد مراح» والشقيقان «جان ميشال» و«فابيان كلان» الذين تبنوا اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في فرنسا.

وبينما يلقى ملف البالغين العائدين من «تنظيم الدولة» شبه اتفاق داخل فرنسا على الاعتقال والتحقيق أو المنع والسجن، فإن ملف الأطفال والقاصرين يلقى جدلا واسعا داخل المجتمع الفرنسي.

ويتخوف البعض من أن أولئك الأطفال الذين تربوا على يد التنظيمات المسلحة عايشوا ظروفا صعبة ونشؤوا على أفكار مسلحة تجعلهم أشبه بقنابل حية موقوتة داخل المجتمع، لكن آخرين يردون بأنه لا يمكن قمع الأطفال وحرمانهم من حقوقهم بناء على تخوفات وظنون، وأن أولئك الأطفال الذي رأوا أوضاعا قاسية سيتجاوزون كل ذلك عندما تتاح لهم «بيئة نظيفة».

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة سوريا العراق جهادي أطفال العائدون عائدين

محتجزات في سوريا.. فرنسيات يبدأن إضرابا عن الطعام للعودة إلى وطنهم

مركزه الأردن.. برنامج سري بقيادة أمريكية لتتبع الجهاديين

المحكمة الأوروبية تطالب فرنسا بإعادة عائلات الجهاديين من سوريا