توفي المناضل الفلسطيني، الأسير المحرر "عمر البرغوثي"، "أبو عاصف"،الخميس، متأثراً بإصابته بكوفيد-19.
وأكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني "قدورة فارس"، وفاة الأسير المحرّر "عمر البرغوثي" (أبو عاصف)، بعد نحو 3 أسابيع من إصابته بفيروس كورونا، إذ كانت حالته الصحية في تراجع مستمر.
كما تمّ إدخال "البرغوثي"، قبل أيام، إلى غرفة العناية المركّزة، إلى أن أُعلنت وفاته ظهر الخميس.
وأشار "فارس" في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن الراحل "البرغوثي" كان يعاني من أمراض عدة، منها السكري وضغط الدم، ويعاني من مشاكل في القلب.
وأضاف "فارس" أن "أبو عاصف من الذين لم يبدلوا تبديلاً وبقيت الصورة لديه واضحة أن هذا عدو حريٌ بنا أن نقاتله".
رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: "أبو عاصف من الذين لم يبدلوا تبديلاً وبقيت الصورة لديه واضحة أن هذا عدو حريٌ بنا أن نقاتله".#جبل_فلسطين pic.twitter.com/cvWQtxuroT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 25, 2021
ونعت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة والمحرّرون في فلسطين والمهجر ونادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، المناضل والفدائي عمر البرغوثي، "أبو عاصف".
من جانبه، أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية "قدري أبو بكر"، في بيان صحفي، أن "أبو عاصف صاحب التاريخ الحافل بكل أشكال التضحية والفداء للوطن والقضية، يُعتبر من الأسرى والمناضلين الأفذاذ ومن الرعيل الأول للحركة الوطنية الأسيرة، حيث أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 30 عاماً، ويُعتبر أحد أبرز رموز وقيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة".
من هو عمر البرغوثي
وتوفي القيادي "أبو عاصف" بعد سنوات من المقاومة والجهاد على أرض فلسطين، قارع فيها الاحتلال والمحتلّين، وأكلت السجون من سنين عمره.
ونفذ الأسير المحرر الراحل عملية فدائية، (قتل فيها مستوطن إسرائيلي عام 1978)، رفقة شقيقه الأسير "نائل"، الذي يعد أقدم أسير سياسي في العالم، إذ هو يمضي عامه الـ41 بالأسر.
وتحرّر "نائل" عام 2011، بصفقة "وفاء الأحرار"، بعد 34 عاماً من أسره، ليلتقي مع عائلته وشقيقه عمر وشقيقته حنان بعد أكثر من ثلاثة عقود، إلّا أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2014، وأعاد بحقه الحكم بالسجن المؤبد.
كما اعتقل "عمر" وحُكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى، بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985.
ثم أعاد الاحتلال اعتقال "أبو عاصف" مرات عدة، وأمضى في الأسر نحو 30 عاماً، عاشت فيها عائلته أياماً عصيبة، تنقل خلالها من سجن إلى آخر، وأمضى 13 عاما من أعوام الأسر في الاعتقال الإداري.
واغتال الاحتلال "صالح البرغوثي"، نجل الراحل "عمر البرغوثي"، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، ثم اعتقل "عمر البرغوثي" مجدداً مع زوجته "سهير البرغوثي" وكافة أفراد عائلته، ثم أصدر بحق نجله "عاصم" حُكماً بالسّجن المؤبد أربع مرات.
كان آخر اعتقال تعرّض له "عمر البرغوثي" على يد قوات الاحتلال في شهر مارس/ آذار من العام الماضي.
ومجدداً يحرم الاحتلال، اليوم، "نائل البرغوثي" و"عاصم البرغوثي" من وداع الأخ والأب، كما حرمهما على مدار سنوات طويلة من وداع أحباء لهم.
