وفاة القيادي الفلسطيني صائب عريقات متأثرا بكورونا

الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 12:37 م

توفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات"، الثلاثاء، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا".

وأعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن "عريقات" كبير المفاوضين الفلسطينيين، توفي الثلاثاء في مشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي.

ونعى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"ورئيس الحكومة "محمد اشتية"، "عريقات"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأعلن "عباس" الحداد بتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام.

وقال "عباس" في بيان، "ينعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، باسمه وباسم القيادة الفلسطينية والحكومة، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، والأصدقاء في العالم، القائد الوطني الكبير، وشهيد فلسطين، الدكتور صائب عريقات".

وأضاف: "رحيل الأخ والصديق، المناضل الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدانه، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية".

وقبل نحو 3 أسابيع، نقل المسؤول الفلسطيني إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي، بعدما تدهورت حالته الصحية، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت منظمة التحرير إصابة "عريقات" بكورونا.

وفي اليوم التالي، قال "عريقات" إنه يعاني "أعراضا صعبة لإصابته بالفيروس"، مؤكدا أن "الأمور تحت السيطرة".

ويعد "عريقات" أحد أبرز القيادات الفلسطينية، وقاد المفاوضات السياسية مع إسرائيل لأكثر من عقدين، خلال رئاسته دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير، وعرف بقربه من الزعيم الراحل "ياسر عرفات".

وسبق إصابة القيادي الفلسطيني، بـ"كورونا"، تعرضه لمرض نادر، استدعى زراعة رئتين له، في عملية أجريت بالولايات المتحدة، عام 2017.

وولد "عريقات" في 28 أبريل/نيسان عام 1955 في بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، وسافر إلى الولايات المتحدة، في سن السابعة عشر، وأقام هناك مع والده فترة طويلة.

وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1977، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من نفس الجامعة بعد عامين.

وفي عام 1982 حصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.

وبعد نيله درجة الدكتوراه حصل "عريقات" على الجنسية الأمريكية.

وعمل المسؤول الفلسطيني في تدريس العلوم السياسية في جامعة النجاح منذ العام 1979 وحتى العام 1991، كما عمل في هيئة التحرير في جريدة القدس المقدسية منذ العام 1980حتى 1992.

وبزغ نجم "عريقات" في عالم السياسة، حينما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، خلال عضويته لوفد المفاوضات الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام، عام 1991.

وشارك في مباحثات واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.

وفي 1995، حمل لقب "كبير المفاوضين الفلسطينيين"، وانتخب لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في جولتي الانتخابات اللتين عقدتا عامي 1996 و2006.

وعرف عن "عريقات" بأنه أحد المقربين من الزعيم الراحل "ياسر عرفات" (1929-2004)، وخاصة إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في مدينة طابا المصرية عام 2001.

في عام 2009، انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي 2003، ترأس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

وفاوض "عريقات" 6 رؤساء وزراء إسرائيليين، سعيا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المأمولة.

جمع "عريقات" خبراته التفاوضية في كتاب أطلق عليه اسم "الحياة مفاوضات" (2008)، ثم تبعه بكتاب بعنوان "عناصر التفاوض بين علي وروجر فيشر" (2014).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صائب عريقات كورونا فلسطين

صائب عريقات في حالة صحية حرجة وتم تنويمه اصطناعيا

دولتان خليجيتان تعزيان القيادة الفلسطينية في وفاة عريقات

صائب عريقات.. تعرف على ظل عرفات وعباس وكبير المفاوضين

وفاة الحقوقي المصري حافظ أبو سعدة متأثرا بكورونا

كورونا يودي بحياة المناضل الفلسطيني والأسير المحرر عمر البرغوثي