هددت حركة "طالبان" الأفغانية، الجمعة، باستئناف العمل المسلح ضد القوات الأجنبية على أراضيها إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بموعد انسحابها من البلاد.

جاء ذلك في بيان للحركة، ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، قال فيها إنه من الصعب الوفاء بموعد سحب القوات من أفغانستان في الأول من مايو/أيار المقبل.

وأوضح "بايدن"، في أول مؤتمر صحفي رسمي له بالبيت الأبيض، بصفته رئيسا، أنه لا ينوي إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان طويلا، كما أنه لا يتصور بقاء القوات في أفغانستان العام المقبل، لكنه أشار إلى صعوبة الوفاء بموعد انسحاب القوات من أفغانستان لـ"أسباب تكتيكية".

ونددت الحركة بما أسمته "مواقف متضاربة من واشنطن وتصريحات مبهمة بشأن موعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".

ولفتت الحركة إلى أن عدم انسحاب القوات الأجنبية في الموعد المحدد، يعني خرق واشنطن لاتفاق الدوحة، الموقع في فبراير/شباط العام الماضي.

وأضافت "طالبان": "اتفاق الدوحة بيننا وبين واشنطن، هو أقصر طريق لإحلال السلام في أفغانستان".

وتابعت: "إطالة أمد الحرب سوف تتسبب في خسائر مادية وبشرية للجانب الذي ينتهك اتفاق الدوحة".

وزادت: "ملتزمون بشكل تام بما نص عليه اتفاق الدوحة، ونطالب الجانب الأمريكي بالتزام مماثل".

وسبق أن قال الناطق باسم المكتب السياسي للحركة "محمد نعيم"، وهو عضو وفد طالبان إلى المفاوضات، إن أمر الانسحاب حُسم في اتفاقية الدوحة، والحركة ملتزمة به، لافتا إلى أن نقض الطرف الآخر له سيؤدي إلى مشاكل، حسب تعبيره.

وأدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.