كشف مخاطر العولمة.. هذه تداعيات استمرار تعطل سفينة إيفرجيفن

الجمعة 26 مارس 2021 08:37 م

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سيناريوهات استمرار تعطل سفينة "إيفرجيفن" في قناة السويس لأيام أو لأسابيع، مشيرة إلى أن تعطل السفينة أدى بالفعل لتأخير عدد من الحاويات الضخمة.

وقالت الصحيفة: "السؤال إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ ولو استمر الحال لمدة أسبوعين، فإنه سيؤخر ربع سفن التوريد التي تصل في العادة إلى الموانئ الأوروبية".

وتابعت: "لو استمر الاختناق في قناة السويس لعدة أيام، فسترتفع الرهانات، وستجد السفن العالقة في القناة صعوبة في تغيير اتجاهها والبحث عن مسار آخر، وربما قررت السفن المتجهة نحو القناة أن تغير وجهتها صوب الجنوب والمضي نحو رأس الرجاء الصالح، وهذا يعني تأخرا لأسابيع أخرى. ومهما كان الحال، ففتح القناة يعني وصول السفن إلى موانئ مزدحمة، وستتأخر لأيام أخرى في تنزيل حمولتها".

وكشفت الصحيفة أن "الكارثة الحالية التي يحاول المهندسون من خلالها دفع السفينة الضخمة لتغيير مسارها، خلفت أكثر من 200 سفينة عالقة في الطرفين بانتظار فتح الطريق. وبعض تلك السفن محملة بالنفط، وهذا هو السبب الذي أدى لارتفاع أسعار النفط، مع أن بعضها غيّرت مسارها الخميس".

كما أن سفناً أخرى محملة بالأجهزة الإلكترونية ومعدات اللياقة والملابس، ولن تصل إلى الأماكن المفترضة حتى يتم تحرير السفينة المنحرفة عن مسارها في قناة السويس.

وبحسب تحليل لوكالة "بلومبرج"، فكل يوم يمر بدون فتح القناة يعني عدم وصول بضائع بقيمة 9.6 مليار دولار.

وكانت الخارجية الروسية قد توقعت، الخميس، أن يستغرق فتح قناة السويس أمام الملاحة بعد جنوح السفينة "إيفر جيفين" عدة أسابيع.

من جهة أخرى، اعتبرت "نيويورك تايمز" أن تعطل سفينة "إيفرجيفن" في قناة السويس، كشف عن مخاطر العولمة وشبكات التوريد.

وقالت الصحيفة إن العالم تلقى هذا الأسبوع تحذيرا جديدا عن مخاطر الاعتماد المفرط على سلاسل التوريد. فتعطل سفينة عملاقة في قناة السويس وإغلاقها الممر من الجهتين أدى إلى ازدحام في السفن بتداعيات خطيرة.

وأضافت أن السفينة العالقة ليست سفينة عادية، فهي واحدة من أضخم سفن الحاويات في العالم، وتستوعب على ظهرها 20 ألف حاوية حديدية تحملها عبر البحر، كما أن قناة السويس ليست أي معبر بحري، فهي قناة حيوية تربط المصانع في آسيا بالمستهلك الغني في أوروبا، بالإضافة لكونها معبرا مهما لنقل النفط.

وتابعت قائلة إن تسبب حادث مؤسف كهذا بفوضى في الأسواق العالمية من لوس أنجلس إلى روتردام وشنغهاي، يؤكد على المدى الذي باتت فيه التجارة العالمية تعتمد على سلاسل التوريد.

ففي العقود الماضية ناصر خبراء الإدارة وشركات الاستشارات ما أطلق عليها فكرة "التصنيع في الوقت المناسب" لتخفيض الكلفة وزيادة الأرباح. وبدلا من تبذير مال إضافي في تخزين البضائع في المخازن، أصبحت المصانع قادرة على استخدام سحر الإنترنت وشركات النقل البحري لطلب ما تريد وفي الوقت الذي تريده.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيفرجيفن قناة السويس حادث السفينة

10 مليارات دولار أسبوعيا.. خسائر الملاحة بقناة السويس بعد حادث السفينة

للمساعدة بإعادة فتح قناة السويس.. فريق أمريكي يصل مصر السبت

بعد جنوحها.. مالك سفينة إيفرجيفن يرفع دعوى قضائية ضد الشركة المشغلة