قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وكالات المخابرات الأمريكية أبلغت إدارة الرئيس "جو بايدن" أن حركة "طالبان" قد تجتاح معظم أفغانستان خلال عامين إلى 3 أعوام إذا انسحبت القوات الأمريكية قبل توصل أطراف الحرب إلى اتفاق لتقاسم السلطة.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم أن مثل هذا الاجتياح قد يتيح لتنظيم "القاعدة" إعادة بناء صفوفه في أفغانستان.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يؤيدون إبقاء قوات أمريكية في أفغانستان يستخدمون تقرير المخابرات للدفع بوجوب بقاء الجنود لما بعد الموعد النهائي، فيما أحجم البيت الأبيض عن التعقيب.
وقالت الصحيفة إن التقرير السري أعد العام الماضي لعرضه على إدارة "ترامب".
كان "بايدن" قد قال في أول مؤتمر صحفي له بالبيت الأبيض، الخميس، إنه سيكون من الصعب الالتزام بالموعد النهائي المنصوص عليه في الاتفاق الذي يشترط أيضا رحيل زهاء 7 آلاف عسكري من قوات التحالف.
وفي المقابل قال "بايدن" إنه "لا يتصور" وجود قوات أمريكية بأفغانستان العام المقبل.
والعام الماضي، أبرمت الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة "دونالد ترامب" اتفاقا مع "طالبان" بسحب القوات الأمريكية البالغ عددها 3500 عسكري من أفغانستان في الأول من مايو/أيار المقبل.
وكانت حركة "طالبان" هددت، أمس الجمعة، باستئناف هجماتها على القوات الأجنبية في أفغانستان في حالة عدم الوفاء بمهلة انسحابها في أول مايو/أيار المقبل.