أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية "أنيجريت كرامب كارنباور"، الأربعاء، أن "قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ستنسحب من أفغانستان في سبتمبر المقبل على الأرجح".

وجاء تصريح الوزيرة الألمانية بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان في 11 سبتمبر/أيلول، تزامنا مع ذكرى مرور 20 عاماً على هجمات مركزي التجارة العالمي بنيويورك.

فيما أعرب رئيس البرلمان الأفغاني "مير رحمن رحماني"، الأربعاء، عن قلقه من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في سبتمبر/أيلول المقبل إلى اندلاع حرب أهلية في بلاده، مطالبا الولايات المتحدة بأن تجعل قرار انسحابها مرتبطا بالظروف الأمنية في العاصمة كابول، وفقا لما أوردته صحيفة "طلوع نيوز" الأفغانية.

وقال "رحماني": "على الولايات المتحدة أن تجعل انسحاب القوات من أفغانستان قائمًا على الظروف، وإلا فإن أفغانستان ستواجه مرة أخرى تجربة الماضي المريرة".

وأضاف: "انسحاب القوات الأجنبية في ظل الوضع الحالي سيزيد الوضع سوءًا وسيؤدي إلى حرب أهلية".

وكانت مصادر أمريكية قد كشفت، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيقوم بسحب جميع قوات بلاده من أفغانستان خلال الأشهر المقبلة، بحلول أو قبل الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول المقبل، ما يعني الإبقاء على آلاف الجنود الأمريكيين إلى ما بعد الموعد النهائي المتفق عليه للخروج من أفغانستان، وهو الموعد الذي تفاوضت عليه إدارة "دونالد ترامب"، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

ومن شأن ذلك أن يوتر هذا الأجواء مع حركة "طالبان"، ويهدد اتفاق الدوحة الذي ينص على انسحاب أمريكا قبل أول مايو/أيار المقبل.