اتهمت فرنسا المملكة المتحدة بـ"الابتزاز" بشأن كيفية تعاملها مع صادرات لقاحات فيروس "كورونا" وسط استمرار التوترات بشأن سلاسل التوريد.
وسُئل وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" عما إذا كان الاتحاد الأوروبي "خُدع" بإرساله ملايين الجرعات إلى المملكة المتحدة، بينما يواجه طرح اللقاحات في دول الاتحاد تعثرا.
وقال لراديو "فرانس انفو": "نحن بحاجة لبناء علاقة تعاونية"، مضيفا: "لكن لا يمكننا التعامل بهذه الطريقة".
وقال "لو دريان" إن الاتحاد الأوروبي "لا ينبغي أن يدفع الثمن" لسياسة التلقيح في المملكة المتحدة.
كما انتقد نهجها في شراء الجرعات، مضيفا أن المملكة المتحدة ستواجه صعوبة في توفير جرعات ثانية لمواطنيها.
وقال إن "المملكة المتحدة تفتخر كثيرا بالتلقيح الجيد بالجرعة الأولى، إلا أنها تعاني من مشكلة في توفير الجرعة الثانية".
وأضاف: "لا يمكن للمرء أن يلعب بالابتزاز". وأضاف: "لا يمكنك التصرف بهذه الطريقة".
ولم يحدد وزير الخارجية ما يراه ابتزازا، لكن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" حذر في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن قيود الاتحاد الأوروبي الصارمة على الصادرات قد تضر بالاستثمارات في الدول الأعضاء.
وقال: "أود أن أوضح بلطف لأي شخص يفكر في فرض حصار... أن الشركات قد تنظر في مثل هذه الإجراءات وتتوصل إلى استنتاجات حول ما إذا كان من الجيد أن تقوم باستثمارات مستقبلية أم لا".
ودعت فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق ضوابط أكثر صرامة على الصادرات.
وبدأت عمليات طرح اللقاحات ببطء في شتى أنحاء التكتل، وألقى الاتحاد الأوروبي باللوم على شركات الأدوية -وعلى أسترازينيكا البريطانية في المقام الأول- لعدم تقديمها الجرعات الموعودة. ونفت "أسترازينيكا" أنها فشلت في احترام اتفاقها.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتلقى حوالي 30 مليون جرعة من "أسترازينيكا" بحلول نهاية مارس/آذار؛ أي أقل من ثلث ما كان يأمل فيه.