لاجئ مصري بالولايات المتحدة: نظام السيسي يحتجز "رهائن" من عائلتي

السبت 27 مارس 2021 12:19 م

قال الناشط المصري على مواقع التواصل الاجتماعي "علي حسين مهدي" إن السلطات في بلاده تحتجز 3 من أفراد عائلته كـ"رهائن"، بعد تمكنه من مغادرة البلاد إثر تقديمه طلب لجوء إلى الولايات المتحدة.

وأضاف "مهدي"، في مقال نشره بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان: "فررت من مخالب الديكتاتورية المصرية، أما عائلتي فلا"، أن والده وعمه وابن عمه اختفوا لمدة 40 يوما، قبل ظهورهم في سجن برج العرب.

وأضاف: "عُذب والدي بشكل مبرح لدرجة أنه فقد القدرة على تحريك رجله اليمنى. ويتعرض لمخاطر الإصابة بالتهابات نظرا للتعذيب الذي مورس على جسده. ولا تزال السلطات تحرمه من الحصول على العلاج الطبي".

وعن خلفيات استهداف السلطات المصرية لأسرته، قال "مهدي": "في ليلة 2 فبراير/شباط الماضي كنت في غرفة نومي بضواحي شيكاغو أرسل في ساعة متأخرة من الليل رسائل نصية لوالدي الذي كان قلقا علي. ذلك أنني دعوت في الأيام السابقة علنيا للتظاهر في مجتمعات الشتات وإحياء ذكرى الثورة المصرية في 2011، والمثال الذي ضربته في توحيد المصريين الذين تضامنوا ضد قوى الديكتاتورية والاضطهاد قبل 10 أعوام، وهتفوا: عيش، حرية وعدالة اجتماعية".

وأوضح: "كنت أعرف أن هذا سيؤدي إلى ردة فعل من السلطات المصرية؛ فقد حرم نظام عبد الفتاح السيسي المعارضين في الداخل والخارج من الأوكسجين. وفيما أصبح علامة على وحشية النظام، تم استهداف الناشطين المصريين في الولايات المتحدة من خلال اعتقال أفراد عائلاتهم البريئة في مصر".

وتابع "مهدي": "لم يقصد النظام من هذه البلطجة فقط إسكات المعارضة في الخارج، لكن أيضا نشر الخوف بين من يعتقدون أن وجودهم في أماكن بعيدة يجعلهم بمأمن من مخالب الديكتاتورية".

وأشار الناشط المصري إلى أنه حضر إلى الولايات المتحدة كطالب لجوء في 2019 على أمل الحصول على أمن في ظل ديمقراطيتها واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف: "في مصر وعندما كنت في سن الـ17 ووسط احتجاجات عامة ضد الانقلاب العسكري الذي بدأ في 2013، اعُتقلت واحُتجزت قبل المحاكمة لمدة شهرين. وأنا في المعتقل تعرضت للتعذيب والتحرش. وكانت جريمتي هي أنني تحدثت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن ظروف حقوق الإنسان في مرحلة ما بعد صعود السيسي إلى السلطة".

وقال "مهدي": "بعد خروجي من السجن، بات من الواضح أنني وصلت إلى نقطة اللاعودة، فقد اعتبرتني السلطات وأي شخص يتصل بي تهديدا على النظام. وتم طردي من كلية الهندسة نظرا لنشاطي السياسي، وقررت الفرار من البلد خوفا على حياتي وسلامة عائلتي".

وتابع: "القمع المصري لاحقني إلى الولايات المتحدة. فمثل المنفيين وطالبي اللجوء، لم تتركني الظروف التي فررت منها وبدأت وسائل الإعلام المصرية بالتحرش بي على الإنترنت. وتلقيت تهديدات بالقتل على منصات التواصل الاجتماعي حيث اعتُبر أي نقد أو تعليق مضر للنظام سببا للهجوم من الجيش الإلكتروني الذي تدعمه الدولة. وتم حذف آلاف الحسابات منها على تويتر وفيسبوك في السنوات الأخيرة، لكنها ظهرت من جديد".

 وأردف الناشط المصري: "أعيش في خوف دائم على عائلتي. واخترت الحديث علنا لا لأن صوتي وحده سينقذ عائلتي، ولكن لمعرفتي أن الصمت لن يفعل شيئا لمساعدتهم. وكل أملي أن تؤدي شهادتي للإفراج عن عائلتي وإثارة الإنتباه لمأزق المصريين الذين اعتقلوا بدون جرم ومن يعيشون في خوف دائم لأنهم تحدثوا علنا أو عبروا عن حبهم لشخص فعل نفس الشيء".

وعبر "مهدي" عن أمله في تمسك الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكي "جوزيف بايدن" بكلامهم والوقوف مع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في كل مكان.

يذكر أن السلطات المصرية ترفض تأكيد عدد الأشخاص المعتقلين في سجونها، لكن منظمات حقوق الإنسان تقدر عددهم بعشرات الآلاف.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ناشط مصري

فاقت تقديرات السيسي.. منظمة دولية تكشف عن وجود 9 ملايين أجنبي في مصر