بن سلمان يعلن مبادرتين بيئيتين للسعودية والشرق الأوسط

السبت 27 مارس 2021 09:42 م

أعلن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، عن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين سيتم إطلاقهما قريباً.

ولفت إلى أنهما سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة.

كما أشار إلى أن المبادرتين ستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن "بن سلمان"، قوله إنه "بصفتنا منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وإنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء المقبلة".

وأقر أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكل تهديدا اقتصاديا للمنطقة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر أنها قلصت متوسط عمر المواطنين بمعدل عام ونصف العام.

وقال: "سنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء، على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية".

وأوضح أن مبادرتيه، ستتضمنان عددا من المشروعات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليار شجرة داخل السعودية خلال العقود المقبلة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة تعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا، تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.

كما ستعمل المبادرة، وفق "بن سلمان"، على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.

وستعمل مبادرة السعودية الخضراء، كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحي أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%.

وأوضح ولي العهد، أنه بينما لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به، إلا أن المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم.

ولفت إلى أن المملكة ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط.

وقال إن المملكة تسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية، مبينا أن البرنامج يهدف لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.

ولفت إلى أن هذا المستهدف يمثل ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).

ولفت "بن سلمان" إلى أنه سيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة مما يمثل 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويحقق تخفيض بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية.

وأضاف أن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط، لا يتجاوز اليوم 7%، وأن التقنيات التي تستخدم في إنتاج النفط في المنطقة ليست ذات كفاءة، وستعمل السعودية مع هذه الدول على نقل المعرفة ومشاركة الخبرات مما سيسهم تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%.

وأضاف أن هذه الجهود المشتركة ستحقق تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية، بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.

وأوضح أن هاتين المبادرتين تأتيان تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر.

ولفت إلى أن المملكة قامت بإعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة، وأسست القوات الخاصة للأمن البيئي، ورفعت نسبة تغطية المحميات الطبيعية من 4% إلى ما يزيد عن 14%، وزادت من الغطاء النباتي في المملكة بنسبة 40% خلال الأربع سنوات الماضية.

كما تمكنت المملكة، حسب "بن سلمان"، من الوصول لأفضل مستوى الانبعاثات الكربونية للدول المنتجة للنفط، وغبرها من المبادرات التي بدأت على أرض الواقع وحققت نتائج إيجابية ملموسة في الوضع البيئي العام.

كما نوه إلى أن هاتين المبادرتين تأتيان كذلك انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة ترأسها لمجموعة العشرين العام الماضي.

ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل مبادرة "السعودية الخضراء"، خلال الأشهر القليلة المقبلة، والعمل على إطلاق تجمع إقليمي بحضور الشركاء الدوليين لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" في الربع الثاني من العام المقبل.

وختم ولي العهد السعودي، حديثه بالقول إن المملكة ستعمل مع كافة شركائها الدوليين من منظمات ودول، لتطوير هاتين المبادرتين، وما يندرج ضمنها من مبادرات والجداول الزمنية لتحقيقها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بيئة خضراء محمد بن لسمان السعودية الخضراء الشرق الأوسط الأخضر محمد بن سلمان

لجنة حماية البيئة السعودية تقر مشروع «الرياض بلا حاويات»

أمير قطر وبن سلمان يستعرضان مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط

بعد تميم.. بن سلمان يهاتف قادة الكويت والبحرين والسودان والعراق

بمشاركة قطر.. السعودية تنضم لمنتدى تصفير الانبعاثات لمنتجي البترول

بن سلمان يستعرض "السعودية الخضراء" مع مبعوث بايدن للتغير المناخي