قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إن بلاده تعتزم بناء العلاقات مع الصين من موقع القوة، معتبرا أن العلاقات بين البلدين صارت تحمل "جوانب عدائية" في طياتها.
وأضاف "بلينكن" لشبكة "سي إن إن": "من الواضح أن هناك جوانب عدائية متزايدة في العلاقة، وهناك بالتأكيد جوانب تنافسية، لكن هناك أيضا مجالات للتعاون بين البلدين".
وتابع: "في النهاية، يجب أن نبني علاقاتنا مع الصين من موقع القوة ".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة ستعتمد في ذلك على دعم الشركاء والحلفاء، مشددا على أنه "إذا وضعنا نهجا مشتركا لمواجهة التحديات التي تصدر عن الصين، فسوف نتعامل معها بشكل أكثر فاعلية".
في الوقت نفسه، لم يرد "بلينكين" بوضوح على سؤال عما إذا كان ينبغي لواشنطن اتخاذ إجراءات ضد الصين على خلفية ادعاءات أن بكين لم تكشف عن بيانات متوفرة لديها حول فيروس كورونا في الوقت المناسب.
وقال: "نحن بحاجة إلى مساءلة عما حدث في الماضي، لكنني أعتقد أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون تطوير نظام أكثر فاعلية في المستقبل".
والأربعاء الماضي، قال "بلينكين"، خلال اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تشكل تهديدات عسكرية متزايدة للغرب.
فيما أعرب الدبلوماسي الأمريكي المخضرم "هنري كيسنجر"، السبت، عن تطلعه لأن تتوصل بلاده إلى تفاهم مع الصين حول نظام عالمي جديد؛ لضمان الاستقرار، "وإلا سيواجه العالم فترة خطيرة مثل تلك التي سبقت الحرب العالمية الأولى".
وقال "كيسنجر" في كلمة عبر "زووم" بفعالية أقامها المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، إن الأمر المهم يتعلق بما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الوصول إلى تفاهم مع الصين حول نظام عالمي جديد.
ويواصل الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" سياسة الحزم مع الصين التي كان يعتمدها سلفه.
لكن فريق "بايدن"، الذي يأخذ على صقور إدارة "دونالد ترامب" عزلتها على الساحة الدولية واعتماد دبلوماسية متشددة وفوضوية في بعض الأحيان، يؤكد أنه يريد أن يكون منهجيا أكثر "للتعاون" في مواجهة التحديات المشتركة، وهي الاحترار والوباء وحظر انتشار الأسلحة، خصوصا من أجل كسب معركة المنافسة الاستراتيجية مع الصين التي تعتبر "أكبر تحد جيوسياسي في القرن الحادي والعشرين".
ويقول الفريق إنه يعتمد في ذلك على تحالفات الولايات المتحدة التي أهملها الملياردير الجمهوري أو حتى أساء معاملتها.
