انضمت قاطرة متخصصة، مساء الأحد، لجهود تعويم السفينة "إيفر جيفين" الجانحة في قناة السويس، منذ الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي كشفت مصادر عن تسبب كتلة صخرية في تعقيد عملية التعويم.

وذكرت شركة "بي إس إم" التي تتولى الإدارة الفنية لسفينة الحاويات العملاقة الجانحة، في بيان الأحد، إن "محاولات أخرى لتعويم السفينة ستستمر متى تكون القاطرة في وضع آمن، إلى جانب 11 قاطرة أخرى موجودة بالفعل في الموقع".

وأضافت الشركة، أن كراكة أخرى ستصل من قبرص بحلول 30 مارس/آذار.

في غضون ذلك، تواصل فرق الإنقاذ في القناة جهود التكريك والقطر، لتعويم "إيفر جيفين" التي تسد الممر المائي المزدحم، لكن مصدرين قالا إن الجهود تعقدت بسبب كتلة صخرية أسفل مقدمة السفينة.

وقالت هيئة قناة السويس، في بيان، إن الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا، وإن أعمال التكريك والشد بالقاطرات ستستمر على مدار الساعة، وفقا لظروف المد والجزر واتجاه الرياح.

وكانت السفينة "إيفر جيفين"، التي يبلغ طولها 400 متر، قد علقت في قطاع جنوبي من القناة، قبل أكثر من 5 أيام وسط رياح قوية، مما عطّل حركة الشحن العالمية في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.

ويبحث عمال الإنقاذ التابعون لهيئة قناة السويس، وفريق من شركة "سميت سالفدج" الهولندية، ما إذا كانت هناك حاجة لإزالة بعض حاويات "إيفر جيفين"، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، باستخدام رافعة حتى يمكن تعويمها.

جاء ذلك، بعدما كشف رئيس هيئة قناة السويس "أسامة ربيع"، لوسائل إعلام محلية، إن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، أمر بالاستعداد لسيناريو تخفيف أحمال السفينة الجانحة في القناة.

لكن مصدرا في هيئة قناة السويس، قال إن أي عملية لتخفيف حمولة السفينة لن تبدأ قبل الإثنين.

وحذر خبراء، من أن عملية كهذه ستكون "معقدة وطويلة"، لكن "ربيع" قال إنه يأمل ألا يكون هذا ضروريا، لكنه أشار إلى أنه إذا ما اتضحت أهميته، فإن بلاده ستطلب مساعدة دولية لتنفيذ تلك الإستراتيجية.

وتخسر قناة السويس 14 مليون دولار يوميًا، في رسوم العبور، بينما تتراكم شحنات بمليارات الدولارات على أكثر من 350 سفينة تنتظر حاليًا المرور عبر القناة.

يأتي ذلك في وقت كشف "ربيع" أن هيئة قناة السويس، تبحث في إعطاء السفن العالقة، تخفيضات إضافية.

ووفق تصريجات رسمية، فإن 369 سفينة وناقلة وحاوية على الأقل تنتظر عبور القناة ومن بينها عشرات الحاويات وسفن البضائع الصب وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.

وهذا دفع مجموعة شحن الحاويات "سي إم إيه – سي جي إم"، إلى تحويل مسار بعض السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، بسبب تعليق حركة المرور في قناة السويس.