أعلنت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، تعيين مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء "أجنيس كالامارد"، رئيسة لها لمدة 4 سنوات.

وقالت المنظمة في بيان الأحد، إن تعيين "أجنيس"، سيدخل فورا حيز التنفيذ، الإثنين.

وعملت "أجنيس" سابقا مع "منظمة العفو الدولية" خلال الفترة من 1995 إلى 2001، وستتولى منصب قيادة المنظمة خلفا للأمينةَ العامة بالنيابة "جولي فيرهار".

من جانبها، أشادت رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية "سارة بيميش"، في بيان إعلان التعيين بـ"البراعة الفكرية التي تتمتع بها أجنيس، وخبرتها العالمية العميقة في مجال حقوق الإنسان، وصوتها الشجاع".

فيما نقل البيان عن "أجنيس"، قولها إنها تشرفت بتولي هذا المنصب.

وأضافت: "عندما تسعى الحكومات والشركات إلى إسكات أصوات أولئك الذين يتحدثون علناً ضد انتهاكاتها، والتشويش على الحقيقة، وتقويض معايير حقوق الإنسان أو رفضها، فإن التحقيقات الصارمة والحملات بلا هوادة، التي تقوم بها منظمة العفو الدولية تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وشغلت الخبيرة الحقوقية الفرنسية، منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات مختصرة أو الإعدام التعسفي منذ عام 2016.

كما حققت الخبيرة في بعض القضايا، كان أبرزها مؤخرا، مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وتضمن تحقيق "أجنيس" في مقتل "خاشقجي"، تفاصيل مروعة عن مقتله وتقطيع أوصاله، والتستر على قتله من قبل فريق من العملاء السعوديين.

كما حققت في إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الثاني 2020.

واتهمت أيضا، في مارس/آذار الجاري، روسيا بأنها مسؤولة عن محاولة اغتيال المعارض الروسي المسجون حاليا "أليكسي نافالني"، من خلال تسميمه.

وكانت "أجنيس" واحدة من خبراء لدى الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، الذين دعوا السلطات الإيرانية، الشهر الجاري، إلى الإفراج عن الأستاذ الجامعي الإيراني السويدي "أحمد رضا جلالي"، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، والذي باتت "حالته حرجة".

وتأسست "منظمة العفو الدولية"، في لندن، عام 1961، وتطلق على نفسها اسم أكبر منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان في العالم.

ولدى المنظمة مكاتب في أكثر من 70 دولة حول العالم.