جددت السعودية، التأكيد على إدانة المملكة للمحاولات المتواصلة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها الاعتداء التخريبي الجبان على محطة توزيع المنتجات البترولية بجازان.
وأكد مجلس الوزراء السعودي، في جلسة عقدها الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، أن ھذه الاعتداءات، التي تُرتكب ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية فحسب، وإنما عصب الاقتصاد العالمي وأمن صادراته وإمداداته النفطية، والتأثير على الملاحة البحرية.
وتعهدت المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، بما يحفظ أمن الطاقة واستقرار إمداداتها والصادرات البترولية والتجارة العالمية.
كما شددت على أهمية وقف تلك الاعتداءات التي تُعد استمراراً للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيات ،بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات تؤكد رفض ميليشيا الحوثي لمختلف الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة للسلام.
وقبل أيام، أعلنت السعودية عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول لاتفاق سياسي شامل من أجل إنهاء الصراع المتواصل في البلاد منذ 7 سنوات، ودعت الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بها.
وقال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" إن المبادرة تتضمن وقف إطلاق النار من جانب المملكة والتحالف العربي في اليمن، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من "التحالف"، منذ مارس/آذار 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.