معايير قمعية.. الصين تجند شركات مراقبة تتعرف على العرق ولون البشرة

الأربعاء 31 مارس 2021 09:57 ص

توصل تقرير جديد إلى أن "الصين جندت شركات مراقبة للمساعدة في وضع معايير لأنظمة دقيقة للتعرف على الوجوه عبر تتبع الخصائص مثل العرق ولون البشرة"، وهو أمر قد يتم استغلاله في مجال المراقبة وحقوق الإنسان، بحسب ما كشفت "رويترز".

وفيما يخص المعايير الفنية لهذه الأنظمة، فقد نشرتها مجموعة أبحاث المراقبة IPVM، وحددت كيفية جمع البيانات التي يتم التقاطها بواسطة كاميرات التعرف على الوجه، ومنها حجم الحاجب ولون البشرة لتحديد "العرق".

وقال مؤلف التقرير "شارلس روليت" إن "هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها شبكات كاميرات الأمن التي تتعقب الناس من خلال هذه المعايير الحساسة وعلى نطاق واسع".

وقدم التقرير مثالا للتوضيح، حيث طلب من المسؤولين عن مشروع سكني "ذكي" في بكين أن يلتزموا بالتعاون مع الموردين لتركيب نظام كاميرات مراقبة يلبي معايير معينة، تسمح بالفرز حسب لون البشرة والعرق و"شكل قصة الشعر".

وقال "روليت" في تقريره إن هذه المعايير هي شكل من أشكال "سوء المعاملة"، وهو ما يتوافق مع تقارير عالمية عن معاملة بكين للمسلمين والأقليات الأخرى في مقاطعة شينجيانج، في حين تنفي السلطات الصينية أي انتهاكات لحقوق السكان في تلك المنطقة، بحسب التقرير.

وقالت "كيتلين بيشوب" وهي موظفة بقسم الحملات في منظمة "برايفاسي إنترناشونال" إن "القلق من المعايير العنصرية في أنظمة التعرف على الوجه ينمو على مستوى العالم".

معايير قمعية

وبالنظر إلى أن الصين أصبحت مصدرا رئيسيا لتكنولوجيا المراقبة، يمكن أن يشكل هذا المصدر "قلقا دوليا".

وقالت "بيشوب": "إذا كانت هذه المعايير القمعية معتمدة في الصين، فهذه مشكلة كبيرة بالفعل، لكن تصدير هذه التكنولوجيا لجميع أنحاء العالم، قد يكون أكثر إثارة للقلق".

ويقول التقرير إن المعايير التي تتبعها الوكالات الحكومية بما في ذلك الشرطة، تعتمد في بناء نظام كاميرات المراقبة بالتعاون مع شركات مراقبة صينية.

وتشمل هذه الشركات مصنعي كاميرات المراقبة ومنهم "يونيفيو" و"هيكفيجين" و"داهوا".

وأضافت واشنطن شركتين إلى القائمة السوداء في عام 2019 هما "هيكفيجين" و"داهوا" لدورهم في "المراقبة التكنولوجية ضد الأقليات العرقية" في الصين.

ووصفت "داهوا" التقارير الإعلامية التي اتهمتها بأنها ساعدت في وضع معايير الحكومة للكشف عن المجموعات العرقية بأنها "كاذبة".

وأضافت الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني "لم تشارك داهوا في إنشاء قاعدة البيانات في نظام التعرف على المجموعات العرقية".

وردا على سؤال حول تقرير IPVM، قال متحدث باسم "هيكفيجين" إن الشركة "ملتزمة بالتمسك بأعلى المعايير واحترام حقوق الإنسان".

وأضاف: "نحن شركة مصنعة ولا نشرف على تشغيل منتجاتنا، ونضمن أن كاميراتنا مصممة  لحماية المجتمعات والممتلكات".

ولم تجب يونيفيو ولا السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق، بحسب "رويترز".

ووفقا لتقرير IPVM فإن بعض المعايير، مثل تلك التي تم اعتمادها في المشروع السكني الذكي في بكين، موجودة منذ عدة سنوات، في حين أن معايير أخرى من المقرر اعتمادها في المستقبل القريب.

وهناك معيار واحد لأنظمة مراقبة الفيديو الخاصة بالأمن العام، من المقرر اعتماده في مايو/أيار 2021، وهو يختص بلون البشرة ويقسمها إلى 5 فئات وهي أبيض، أسود، بني، أصفر و"أخرى".

وقال التقرير إن استخدام هذه المعايير "سيجعل من السهل على السلطات بناء قواعد بيانات مختلفة لأفراد معينين أو أعضاء مجموعة عرقية معينة مثل الإيجور في مقاطعة شينجيانج".

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

الصين مراقبة كاميرات إيجور الإيجور أقليات لون عرق

فيسبوك يعلن حظر قراصنة صينيين استهدفوا الإيجور

بعد مسلمي الإيجور.. حملة صينية لتغيير هوية البوذيين في التبت