أجرت مصر ونيجيريا الأربعاء، مشاورات سياسية بعد توقف لفترة طويلة، تناولت مناقشة القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في القرن الأفريقي، وملف سد النهضة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشرته على حسابها بـ"فيسبوك"، إن "السفير شريف عيسى، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، ترأس وفد مصر المشارك في جولة المشاورات السياسية بين مصر ونيجيريا".

ووفق البيان، انعقدت تلك الجولة "في العاصمة النيجيرية أبوجا يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري، وتضَمَّنَ وفد مصر كل من السفير إيهاب عوض، سفير مصر لدى أبوجا، والسفير عمرو الشربيني، نائب مُساعد وزير الخارجية لشؤون الأُمم المُتحدة، وأعضاء السفارة المصرية في أبوجا".

وشهدت المُشاورات السياسية مناقشة القضايا الإقليمية وعلى رأسها ملف إصلاح الاتحاد الأفريقي، والأوضاع في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وحوض بُحيرة تشاد، وانتشار خطر الإرهاب في تلك المناطق، فضلاً عن قضية سد النهضة وموقف مصر تجاه المُفاوضات، إلى جانب تهديدات القرصنة في خليج غينيا.

وتم تناول الموضوعات الدولية والشؤون مُتعددة الأطراف ومن بينها موضوعات حفظ وبناء واستدامة السلام في أفريقيا، وتعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأُمم المُتحدة في تلك المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مُبادرات الإصلاح الأخيرة في الأُمم المتحدة.

وقال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

ومضى بلهجة تهديد مؤكدا: "لا أحد يستطيع أن يأخذ نقطة مياه من مصر، ومن يريد التجربة فعليه الاقتراب (من مياهنا)".

واليوم، أعلن سفير إثيوبيا لدى القاهرة "ماركوس تيكلي ريكي"، في مؤتمر صحفي، أن مفاوضات "سد النهضة" سيتم استئنافها قريبا (لم يحدد موعدا) برعاية الاتحاد الأفريقي، للوصول إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.

وتتفاقم أزمة "سد النهضة" الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.